تقرير كل أكال حول إنتهاكات حقوق الإنسان في أزواد خلال شهر ديسمبر 2024

المرصد المدني للدفاع عن حقوق الإنسان لشعب أزواد( جمعية كل أكال )

تقرير شهر: ديسمبر 2024

مقدمة:

جمعية « كل أكال » هي منظمة محلية من المجتمع المدني تهدف إلى الدفاع عن حقوق الإنسان لشعب أزواد.
وهي جمعية غير ربحية تسعى إلى تعزيز التعليم، وحماية التراث الثقافي، وترسيخ التماسك الاجتماعي، والدفاع عن حقوق الإنسان.

يقع المقر الرئيسي لجمعية « كل أكال » في ولاية كيدال، وتغطي أنشطتها في جمع المعلومات وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان في جميع ولايات أزواد وجزء من مالي القريب من أزواد.

تقوم الجمعية بإنتظام بتوثيق ومعالجة جميع انتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث في نطاق عملها عبر وكلاء محليين وأشخاص مجهولي الهوية من ذوي النية الحسنة الذين ينقلون لها المعلومات، بغض النظر عن هوية الجُناة أو المستهدفين أو الدوافع.

تحتفظ الجمعية بقاعدة بيانات تحتوي على تفاصيل وتقارير شهرية وبلاغات طارئة.

وتشمل الجهات التي تم التعرف عليها بشكل رسمي في ارتكاب هذه الانتهاكات أعضاء القوات المسلحة المالية ومرتزقة المجموعة الروسية « فاغنر ». وبالنظر إلى الأساليب المتبعة، والوسائل المستخدمة، وحجم وتكرار الانتهاكات، وخاصة هوية الضحايا، فإن جميع المؤشرات تشير إلى وجود برنامج تطهير عرقي مُخطط على أعلى مستوى في الدولة بقيادة المجلس العسكري الحاكم.

إضافةً إلى الجيش المالي ومرتزقة « فاغنر »، فإن الجماعات الجهادية أيضاً تُشارك في انتهاكات حقوق الإنسان.

هذا التقرير الشهري للمراقبة يستعرض وضع انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت في شهر أكتوبر على أراضي أزواد وعلى جزء من مناطق ماسينا القريبة من أزواد، حيث تستهدف بعض المجتمعات بسبب انتمائها العرقي ضمن خلفية من التشويه.
تشمل الانتهاكات عمليات إعدام فردية وجماعية خارج نطاق القانون، اختطافات واعتقالات، إصابات بسبب إطلاق النار، حالات اغتصاب، سرقات، أضرار مادية تلحق بالممتلكات العامة (البنية التحتية) والخاصة، وأضرار بيئية.

1. الإعدامات:

2. محاولات الإعدام المجازر=50 حالة مؤكدة

في هذا التقرير، تم تسليط الضوء على بعض الحالات الرمزية فقط.
تتعلق معظمها بضحايا الإعدامات العشوائية التي ارتكبها الجيش المالي ومرتزقة فاغنر، بالإضافة إلى المجازر الجماعية، زرع العبوات الناسفة، وضربات الطائرات المسيرة.
فيما يلي تفاصيل الوقائع:

1 ديسمبر 2024:
شنت القوات المالية ومرتزقة فاغنر العديد من ضربات الطائرات المسيرة في تينظواتين،استهدفت هذه الضربات تجمعًا للمدنيين، مما أسفر عن مقتل سبعة قادة مجتمعيين، من بينهم الأمين العام لجمعيتنا، سيدي أغ باي.

2 ديسمبر 2024:
نفذت بعثة مشتركة بين الجيش المالي ومرتزقة فاغنر في « أنو وان أبابا » (أراتن) عمليات إعدام وقطع رؤوس ستة أشخاص، من بينهم مراهقان (15 و14 عامًا).
وفي الوقت نفسه، قُتل مدني من مجتمع إيفوغاس في إنتافركيت / كيدال على يد دورية أخرى.
وفي اليوم ذاته، قامت بعثة من مرتزقة فاغنر برفقة ستة أدلاء محليين، انطلقت من دوانزا نحو كورو بمنطقة باندياجرا، بقتل شخص أصم في بانغويل وإمام مسجد في تانكولي.
وفي سيبابوغو بدائرة ديما، أعدمت بعثة أخرى من الجيش المالي ومرتزقتهم ستة أشخاص من مجتمع الفولان.

8 ديسمبر 2024:
أعدمت بعثة من الجيش المالي وفاغنر اثنين من الفولان و قطعت رأسيهما في « تولافيناجي » بمنطقة ميما.

10 ديسمبر 2024:
أعدمت بعثة من الجيش المالي ومرتزقة فاغنر ثلاثة مدنيين بإطلاق النار عليهم في « إليويچ-أچلهوك ».

15-16 ديسمبر 2024:
أوقفت دورية من الجيش المالي ومرتزقة فاغنر في « ليرا » سبعة أشخاص وأعدمتهم في « تيلوات » وغرب « أراتن »، إضافة إلى إعدام طفل يبلغ من العمر 12 عامًا في « إيغف ن آمان ».

19 ديسمبر 2024:
فتشت دورية من الجيش المالي ومرتزقة فاغنر قرية « أشَّارن »، وقتلت شخصًا بريئًا في « زينزين » بالقرب من أشَّارن .

21 ديسمبر 2024:
قتلت بعثة مشتركة من الجيش المالي وفاغنر راعيًا في « إيكاز » غرب « أغواوالي ».

24 ديسمبر 2024:
غادرت بعثة مشتركة من الجيش المالي ومرتزقة فاغنر مدينة غاوا نحو مخيمات المدنيين في تين تجلاَّت وقتلت شخصين مدنيين في « تين تفاديت ».

24 و25 ديسمبر 2024:
أعدمت دورية مشتركة من الجيش المالي ومرتزقة فاغنر من « ليرا » ستة من الفولان واثنين من الطوارق السود في « أومندي » و »تولافيناجي ».

28 ديسمبر 2024:
استهدفت طائرة مسيرة سيارة مدنية من طراز تويوتا هايلوكس في « إن تبرواق » بمنطقة بوغسَّا، مما أسفر عن مقتل راكب وإصابة آخر بجروح.

2. الاعتقالات/الاختفاءات/الاختطافات:
17 حالة مؤكدة

تم تسجيل بعض الحالات البارزة:

2 ديسمبر 2024:
اعتقلت بعثة من الجيش المالي ومرتزقتهم في سيبابوغو العديد من أفراد مجتمع الفولان.

5 ديسمبر 2024:
اعتقلت بعثة من الجيش المالي ومرتزقة فاغنر ثلاثة أشخاص في « أكلاهَنْ » (حوالي 15 كم جنوب كيدال)، ولا يزال مصيرهم مجهولًا.

8 ديسمبر 2024:
اعتقلت بعثة مشتركة شخصين في « إمْ ن اغيل » خلال السوق الأسبوعي، ومصيرهم لا يزال مجهولًا.

15-16 ديسمبر 2024:
قامت دورية من الجيش المالي ومرتزقة فاغنر في « ليرا » باعتقال أكثر من ثلاثة أشخاص من مجتمع كل تماشق السود، ولا يزال مصيرهم مجهولًا.

21 ديسمبر 2024:
اعتقلت بعثة مشتركة من الجيش المالي ومرتزقة فاغنر ثلاثة أشخاص في منطقة « أغواوالي »، ولا يزال مصيرهم غير معروف.

23 ديسمبر 2024:
اعتقلت دورية من الجيش المالي ومرتزقة فاغنر شخصًا في « إن أنو مالان »، دائرة تيساليت.

24 ديسمبر 2024:
اعتقلت بعثة مشتركة من الجيش المالي ومرتزقة فاغنر شخصًا مدنيًا من العرب في « تين تفاديت ».

26 ديسمبر 2024:
ذهبت بعثة من الجيش المالي ومرتزقة فاغنر إلى « حاسي سيدي » شمال غرب تنبكتو، في بلدية « إيساكَن »، واعتقلت ثلاثة شبان من المجتمع العربي الشرفة (هل اروان).

29 ديسمبر 2024:
اعتقلت دورية مشتركة من الجيش المالي ومرتزقة فاغنر قادمة من « ليرا » شخصًا في « توبل »، بلدية « سومبي »، ولا يزال مصيره مجهولًا.

3- التعذيب/الإصابات/التهديدات: 10حالات مؤكدة

2 ديسمبر 2024:
أصيب مدني بجروح نتيجة عبوة ناسفة زرعتها بعثة مشتركة بين الجيش المالي ومرتزقة فاغنر في « إنتفركيت » / كيدال.

11 ديسمبر 2024:
فجرت دورية من الجيش المالي ومرتزقة فاغنر متجرًا في بلدية « السوك »، مما أدى إلى إصابة امرأة بجروح خطيرة.

25 ديسمبر 2024:
قامت بعثة مشتركة من الجيش المالي ومرتزقة فاغنر بزرع عبوة ناسفة في دراجة نارية انفجرت على ثلاثة من أفراد الفولان، مما أسفر عن إصابتهم جميعًا.

28 ديسمبر 2024:
استهدفت طائرة مسيرة سيارة مدنية في « إن تبرواق »، مما أدى إلى إصابة راكب بجروح خطيرة.

29 ديسمبر 2024:
انفجر لغم مضاد للأفراد في مدني في « أنفيف » بمنطقة كيدال، مما تسبب في إصابته بجروح خطيرة. وأكد شهود عيان أن المنطقة تم تفخيخها من قبل الجيش المالي ومرتزقة فاغنر.

4- التدمير/النهب/السرقة والأضرار المادية الأخرى: 50 حالة مؤكدة

2 ديسمبر 2024:
نهب وأحرق مرتزقة فاغنر، برفقة ستة أدلاء، تسعة منازل وثلاثة مخازن في « دوانزا » أثناء توجههم إلى « كورو » في منطقة باندياجرا.

3 ديسمبر 2024:
في منطقة غاوا، قام مسلحون متطرفون بنهب ركاب على طريق « غاوا-إنتَهقَّا »، حيث شوهد أكثر من 10 مركبات بيك أب والعديد من الدراجات النارية المحملة بالأسلحة الثقيلة.

7 ديسمبر 2024:
تم الإبلاغ عن ضربة جوية نفذتها طائرة مسيرة مالية تركية الصنع في
« إين ابڤ »، حيث استُهدفت سيارة مدنية من طراز هيلوكس، لكنها لم تتسبب في خسائر بشرية.

8 ديسمبر 2024:
نهبت وأحرقت بعثة مشتركة من الجيش المالي وفاغنر منازل ومتجرًا في « دياويلي » بمنطقة ميما.

9 ديسمبر 2024:
استهدفت ضربة جوية نفذتها طائرة مسيرة سيارة نقل في « أربندا » بقرية « شَتْ أبندي » في بلدية « فيفو »، ولم تسفر عن خسائر بشرية، لكن السيارة احترقت بالكامل.

10 ديسمبر 2024:
نهبت بعثة للجيش المالي ومرتزقة فاغنر منازل ودراجات نارية وأحرقتها في « إيليوَچ-أجيلهوك ».
كما اختطف عناصر مرتبطون بتنظيم داعش قطعان ماشية من مجتمع « دوسهاك » في منطقة « غالشيات » ببلدية « تين أسكو » في منطقة كيدال.

11 ديسمبر 2024:
نهبت وأحرقت دورية للجيش المالي ومرتزقة فاغنر نحو 20 خيمة سكنية في مناطق « إيغشار سديدان »و « إبدقان »، و »السوك ». كما قاموا بتفجير متجر في بلدية « السوك »، ما أدى إلى إصابة امرأة تدعى « تامومنت ولت بكرين » بجروح خطيرة.

14 ديسمبر 2024:
اقتحمت دورية للجيش المالي ومرتزقة فاغنر متاجر في بلدية « إم ن اغيل » بمنطقة غاوا، ونهبوا ممتلكات السكان دون الإبلاغ عن خسائر بشرية.

16 ديسمبر 2024:
نهبت وأحرقت دورية للجيش المالي ومرتزقة فاغنر السوق وعدة منازل في « إيغفن آمان »، كما أرعبوا النساء اللاتي عُثر عليهن في المكان.

23 ديسمبر 2024:
نهبت دورية للجيش المالي ومرتزقة فاغنر ممتلكات السكان في منطقتي « إيبدقن » و »إن أنو مالان »، دائرة تيساليت، وأخذوا جميع ما يحتاجونه.

24 ديسمبر 2024:
أحرقت بعثة مشتركة للجيش المالي ومرتزقة فاغنر دراجة نارية في « تين دارسان »، وسرقت جهاز « واي فاي » وممتلكات السكان المحليين. كما استهدفت طائرة مسيرة تركية بتوجيه من فاغنر مستودع وقود غرب « تالهندك »، مما تسبب في أضرار مادية.

27 ديسمبر 2024:
نفذت قافلة مكونة من مركبات ودراجات نارية تابعة لمرتزقة فاغنر والجيش المالي عملية على بُعد 35 كيلومترًا شرق « أچلهوك » في منطقة « دوسكات ». سرقوا سيارة مدنية تعود إلى « أحمدو أغ محمد »، بعد نهب وإحراق المنازل والمتاجر.

28 ديسمبر 2024:
استهدفت ضربة نفذتها طائرة مسيرة تركية سيارة مدنية في « تان هاندرمو »
(أشبريش-تين ظواتن)، مما أدى إلى احتراق السيارة بالكامل.

29 ديسمبر 2024:
استهدفت طائرة مسيرة تركية بتوجيه من الجيش المالي ومرتزقة فاغنر سيارة مدنية من طراز تيوتا نوع « 45 » في « ألَدَادَيْ » ببلدية تيساليت في منطقة كيدال.

5. حالات الاغتصاب: لم تُسجل أي حالة اغتصاب مؤكدة خلال شهر ديسمبر 2024.

5. الأضرار البيئية:

على مدار الأشهر الأخيرة، تم توثيق العديد من حوادث الحرق المتعمد للمراعي، والتي نفذها مرتزقة فاغنر والجيش المالي.
تحولت هذه الحوادث من مجرد ظاهرة عرضية إلى أمر ممنهج ومدروس، يهدف إلى تدمير البيئة والتأثير على الاقتصاد المحلي الذي يعتمد على الثروة الحيوانية.

8 ديسمبر 2024:
تم الإبلاغ عن حريق في منطقة « ميما-ليرا »، تسبب فيه مرتزقة فاغنر والجيش المالي.

11 ديسمبر 2024:
نشب حريق في منطقتي « إيبدقن » و »إيغشار سديدان »، وأشعلته دورية مشتركة للجيش المالي ومرتزقة فاغنر.

15 ديسمبر 2024:
تسببت دورية مشتركة للجيش المالي ومرتزقة فاغنر في إشعال حريق كبير أثناء وجودها في منطقة « تيلوات » في « ليرا ».

25 ديسمبر 2024:
اندلع حريق كبير في منطقة « إيبدقان »، تحديدًا في « تين ارابن »، نتيجة عملية نفذتها دورية مشتركة للجيش المالي ومرتزقة فاغنر.

هذه الممارسات، بالإضافة إلى تدمير البيئة، ستؤثر بشكل كبير على الثروة الحيوانية، مما يتسبب في معاناة كبيرة للسكان المحليين الذين يعتمدون على الرعي في معيشتهم.

الخاتمة:

1. تؤكد جمعية « كال أكال » التزامها بحماية حقوق الإنسان وتدين الإعدامات خارج نطاق القانون التي نفذها مرتزقة مجموعة فاغنر بالاشتراك مع عناصر القوات المسلحة المالية ضد أهداف عُزًّل.

2. تدين الجمعية صمت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان أمام حملة التطهير العرقي الممنهجة والمدعومة من قِبل بعض القوى والدول.

3. تبلغ جمعية « كل أكال » المجتمع الوطني والدولي باستشهاد أمينها العام *سيدي أغ باي* خلال ضربة بطائرة مسيرة مالية في « تينظواتين »، بالقرب من الحدود الجزائرية-الأزوادية، بتاريخ 1 ديسمبر 2024.

وتدين الجمعية بشدة هذا العمل البربري ضد السكان المدنيين في أزواد.

4. تناشد جمعية « كال أكال » الحكومة التركية لتحمل مسؤوليتها في المجازر التي ترتكب ضد المدنيين الأصليين بسبب توفيرها الطائرات المسيرة لصالح المجلس العسكري الحاكم في مالي، وتطالبها بوقف بيع الطائرات المسيرة أو أي دعم عسكري آخر للمجلس، لإنقاذ الأبرياء.

5. تدعو الجمعية الدول المجاورة، المنظمات الإقليمية (إيكواس) والقارية (الاتحاد الأفريقي) وكذلك منظمة التعاون الإسلامي، الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتهم في حماية حقوق الإنسان، وفقًا للأدوات القانونية ذات الصلة.

6. تطلق جمعية « كال أكال » نداءً إلى جميع المنظمات والدول لتقديم الدعم والمساعدات للاجئين والمشردين في أزواد.

صور لبعض الجرائم

1- مدني تم قتله وقطع رأسه بواسطة الجيش المالي ومرتزقة فاغنر في منطقة تولافيناجي ( ميما) 08 ديسمبر 2024