تقرير رقم 05/MHB/2025
الفترة: شهر مايو
التاريخ: 1 يونيو 2025
مقدمة
تواصل جمعية كَال-أكال، المرصد المحلي للدفاع عن حقوق الإنسان في أزواد، مهمتها في المراقبة، والتوثيق، والتنديد بالانتهاكات المرتكبة ضد السكان المدنيين. يسلط هذا التقرير الشهري الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان التي وقعت خلال شهر مايو 2025، في سياق تميز بتكثيف القمع العسكري، الانتهاكات المستهدفة ضد جماعات محددة، والرعب الذي فرضته مختلف الجماعات المسلحة.
قوات الجيش المالي (FAMa)، المدعومة بمرتزقة مجموعة فاغنر الروسية، وكذلك الجماعات المسلحة مثل جماعة نصرة الإسلام والمسلمين (JNIM) وتنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى (EIGS)، كثفت من إرتكاب الانتهاكات. تؤكد الشهادات التي جُمعت عبر شبكة مراسلينا المحليين منهجية هذه الجرائم.
رصد إنتهاكات حقوق الإنسان في أزواد والوسط
أولاً: الإعدامات الميدانية والقتل المستهدف: 15 حالة مؤكدة
في 8 مايو 2025: (تيشليت ،ولاية تمبكتو): قامت دورية مشتركة بين الجيش المالي وفاغنر بإعدام ميداني لمحمد اغ إبراهيم، شاب مدني. تم دفن الجثة في المكان، وصودرت دراجته النارية.
في 15 مايو 2025: تينجولاف (إضليميان، ميناكا): استهدفت ضربتان بطائرات مسيرة مخيمات:
الأولى جُرح فيها ثلاث نساء وطفل بجروح خطيرة.
الثانية قتلت امرأتين ورجلًا، وأصابت عدة مدنيين آخرين.
في 19 مايو 2025: (إضليميان): هجوم بطائرة مروحية مالية قتل مدنيًا وجرح آخرين بشدة، وكلاهما من مجتمع إيشوكران.
في 25 مايو 2025: (إنتيللت ،ولاية غاو): قُتل مدنيان خلال عملية نفذها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى (EIGS).
في 30 مايو 2025: عُثر على جثة رئيس قرية (الجانا بانغو، دائرة نيافونكي). وبحسب عدة شهادات محلية، يُرجح أنه قُتل خلال عملية نفذتها قوات الجيش المالي وفاغنر.
ثانيًا: الاعتقالات التعسفية، الاختطافات والاختفاءات القسرية: أكثر من 50 حالة
في 12 مايو 2025: (جافارابي ،دائرة تينينكو)، أعتقلت قوات الجيش المالي بمساندة عناصر فاغنر أربعين مدنيًا من المجتمع الفولاني في السوق .
في 16 مايو 2025: (إشل، أغواولي، باجاكاري تمبكتو): تم اختطاف ثلاثة مدنيين من قبل دورية تضم عناصر من الجيش المالي ومرتزقة روس من مجموعة فاغنر.
في 18 مايو 2025: (أجيلهوك دائرة تيسليت): اعتقال الحسن أغ أوريكن من قبل دورية للجيش المالي ومرتزقة فاغنر.
في 19 مايو 2025: ميناكا: اختُطف سيدي باركا، رئيس المنسق الإقليمي للمجتمع المدني، أثناء توجهه إلى المسجد.
في 20 مايو 2025: كابارا: اعتُقل مدنيان من قبل دورية الجيش المالي وفاغنر، ولا يزال مصيرهما مجهولًا.
في 20 مايو 2025: تم اختطاف أباتنا أغ آدمو و عائلته وعدد من سكان القرية من قبل مسلحين من تنظيم داعش.
في 25 مايو 2025: (تين عيشا ولاية تمبكتو): اختطاف توتا أغ ألِتني، الزعيم التقليدي، من قبل جماعة نصرة الإسلام والمسلمين
ثالثًا: النهب، الاغتصاب والابتزاز: 10 حالات موثقة
من 1 إلى 4 مايو 2025: (غوسي دائرة تغاروست ولاية تمبكتو):
في 1 مايو: تدمير برج اتصالات أورانج من قبل جماعة النصرة ، مما عزل المدينة عن العالم.
3 مايو: (غزو كيغورو)، مصادرة الهواتف، وطرد السكان. من قبل جماعة النصرة .
في 4 مايو: حصار كامل للمدينة، إغلاق السوق وقطع الإمدادات.
في 16 مايو 2025: (إشل، أغواولي، باجاكاري ، ولاية تمبكتو): تم إحراق عدة منازل ونهب ممتلكات من قبل دورية تضم الجيش المالي ومرتزقة روس مرتبطين بفاغنر.
في 24 مايو 2025: تونديبي (طريق غاو-بوريم): قام قطاع طرق مسلحين بسرقة عدة مركبات . تم الاستيلاء على المال والمقتنيات الثمينة. كما سجلت عدة إصابات من بين الركاب .
في 25 مايو 2025: (إنتيللت ولاية غاو): خلال هجوم لـ (EIGS)، تم سرقة مواشي.
في 26 مايو 2025: (أنسونغو): اعتراض شاحنتين للباعة المتجولين ونهبهما من قبل مسلحين.
في 26-27 مايو 2025: انتهاقا (طريق غاو-انتهاكا): هجمات على المنقبين، وعنف وابتزاز من قبل جماعات مسلحة.
في 27 مايو 2025: طريق كيدال-أنفيف: سرقة مركبتين واغتصاب امرأتين. تُنسب الحادثة إلى مسلحين غير معروفين. والمكان تحت سطرة الجيش المالي ومرتزقة فاغنر
رابعًا: الاعتداءات على البيئة والممتلكات الاقتصادية: 3 حالات
في 16 مايو 2025:( إشل، أغواولي وباجاكاري (تمبكتو): إحراق متعمد لعدة منازل، سرقة بضائع تعود لتجار، ومصادرة موارد.
في 18 مايو 2025: وامي (منطقة ميناكا): ضربة بطائرة مسيرة دمرت سيارة كانت تنقل الوقود المملوك لمدني من طوارق كَل أغيزاف.
خامسًا: التداعيات الإنسانية والاجتماعية
أدى حصار غوسي إلى أزمة إنسانية فورية تفاقمت بسبب تقاعس المجلس العسكري المالي.
تكرار العنف الجنسي، الاختطافات، والابتزاز يثير مخاوف من تدهور أمني واسع النطاق للنساء، الرحل، والسكان الريفيين.
مناطق غاو، ميناكا، تمبكتو وكيدال أصبحت غير متاحة للمساعدات الإنسانية.
الخاتمة
تجدد جمعية كَال-أكال دعوتها للمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى :
إدانة الجرائم المرتكبة من قبل الجيش المالي، فاغنر، جماعة نصرة الإسلام والمسلمين ، وتنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى؛
ممارسة الضغوط على السلطات الانتقالية المالية لوضع حد للإفلات من العقاب؛
المطالبة بفتح ممرات إنسانية وضمان الوصول إلى المناطق المحاصرة؛
دعم آليات العدالة الدولية لتمكين الضحايا من الحصول على تعويض.
تظل جمعية كَال-أكال مصممة على مواصلة مهمتها في التوثيق، المناصرة، والعدالة، وستواصل بلا كلل عملها في توثيق الانتهاكات ومساعدة الضحايا، مع الحفاظ على يقظة مشددة تجاه تطور الأوضاع.
يهدف هذا التقرير المفصل إلى زيادة الوعي بخطورة الوضع في أزواد والوسط، وتحفيز رد فعل يتناسب مع الطوارئ الإنسانية والأمنية التي تعاني منها هذه المناطق.
بعض الصور عن الجرائم
1- استهدف طائرة مسيرة مالية مركبة مدنية تنقل الوقود باتجاه دونا في منطقة وامي، بتاريخ 18 مايو 2025.

2- بتاريخ 28 مايو 2025، استهدفت طائرة مسيرة مالية مركبة مدنية معطلة في تجيريرت، بولاية ميناكا. وأصيبت بقرة كانت بالقرب من الانفجار

3- بتاريخ 30 مايو 2025، عُثر على جثة رئيس قرية الجانا بانغو، نيافونكي (تمبكتو)، في حادثة نسبت إلى الجيش المالي وفاغنر.
