مرصد للدفاع عن حقوق الإنسان لشعب أزواد، « جمعية كال أكال »
associationkalakal@gmail.com
التقرير رقم 08/AKA/2024
الفترة: شهر يوليو
التاريخ: 1 أغسطس 2024
المقدمة:
جمعية كال أكال (مرصد للدفاع عن حقوق الإنسان للشعب الأزوادي) هي منظمة محلية، عضو في المجتمع المدني، يقع مقرها الرئيسي في ولاية كيدال.
وفقًا لنصوصها، تغطي مجالات عملها :
– قضايا التعليم.
– التماسك الاجتماعي.
– تعزيز الثقافة.
– التنمية.
إضافة إلى أمور أخرى
منذ اندلاع الصراع الحالي، وسعت جمعية * كال أكال* أنشطتها في جميع أنحاء إقليم أزواد، بل وأكثر، مركزة على مسألة حقوق الإنسان كمحور اهتمامها للمساهمة في تحقيق العدالة والرفاهية الاجتماعية لصالح الضحايا /أو ذويهم.
لدى جمعية * كال أكال* نقاط اتصال في جميع أنحاء أزواد تقدم تقاريرها بانتظام عن انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها المرتزقة الروس من مجموعة فاغنر والجيش المالي و
الجماعات الإرهابية (تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين) في انتهاكات حقوق الإنسان.
كان شهر يوليو دموياً ومدمرًا بشكل خاص.
تم تسجيل حملة واسعة النطاق لانتهاكات حقوق الإنسان في جميع أنحاء إقليم أزواد، مع ضغوط أكثر في منطقة كيدال. تستهدف هذه الحملة المدنيين والبنية التحتية والاقتصاد المحلي.
تقوم وحدات من الجيش المالي ومجموعة فاغنر بعمليات توغل في المخيمات ونقاط المياه الرعوية لارتكاب إعدامات عشوائية، غالبًا ما تنتهي بقطع الرؤوس وعمليات اغتصاب.
يتم قتل الحيوانات عشوائيًا في المراعي، وأحيانًا تؤخذ لاستخدامها في الأكل أو لإعادة بيعها. حتى أوشحة النساء والأواني المنزلية والأشياء الأخرى يتم جمعها وأخذها.
تمكنت جمعية كال أكال من الاطلاع على وثائق منسوبة إلى مجموعة فاغنر، والتي يجري التحقق من صحتها، تدعي أن المجلس العسكري أعطى الحرية لمجموعة فاغنر لتنظيف أزواد من سكانها البيض مقابل الوصول إلى الموارد الطبيعية.
بالإضافة إلى ذلك، يتم بانتظام نشر رسائل صوتية وكتابية تحرض على الكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي. بشكل عام، تسجل جمعية كال أكال كدليل كل ما يمكن أن يعكر صفو الهدوء والسلام الاجتماعي كعناصر إثبات متعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان.
يقدم هذا التقرير ملخصًا لانتهاكات حقوق الإنسان، و الجُناة والأهداف بشكل مفصل.
1. المجازر/الإعدامات:
خلال شهر يوليو، سجلت جمعية كال أكال 116 حالة وفاة. كلهم مدنيون عُزل تم اعتقالهم من مكان سُكناهم أو التقى بهم فاغنر والجيش المالي في الطريق، أحيانًا او حول نقاط المياه لسقي حيواناتهم وتم إعدامهم بشكل جماعي أو فردي. تم توثيق حالات لقطع الرؤوس وجثث محترقة، بالإضافة إلى مقابر جماعية من قبل الجمعية .
وتمكنا من الحصول على بقايا الأشياء المستخدمة في تفخيخ جثث بعض الضحايا وجثث الحيوانات المقتولة.
ونذكُر هنا حالات المجازر الأكثر فظاعة التي ارتكبتها فاغنر والجيش المالي. على النحو التالي:
– 04 يوليو 2024: تم العثور على ستة (6) جثث مقتولة ومحترقة مع سيارتين خلال عمليات أواخر يونيو في *أغلي* بمنطقة كيدال.
– 11 و 12 يوليو 2024: تم إعدام خمسة (5) مدنيين في تين-أساكو، وتم وضع ألغام تحت جثثهم قبل دفنهم في مقبرة جماعية.
– 17 يوليو 2024: اغتيال مدني ثم قطع رأسه في *إيغشار-الخندق*، بلدية سومبي.
– 24 يوليو 2024: تم إعدام مدنييْن (2) من كبار السن على طريق أشيبريش.
– 30 يوليو 2024: استهدفت ضربات الطائرات بدون طيار موقعاً للتنقيب عن الذهب في إن-الطيارا ومأوى للنازحين في إيخربان في قطاع تينزاوتن، وأسفرت عن مقتل 50 شخصًا على الأقل من أصول سودانية- تشادية ونيجيرية، مع إصابة الكثيرين وإلحاق أضرار كبيرة.
2. الاغتصابات:
تم تسجيل 3 حالات اغتصاب:
– 15 يوليو 2024: أُبْلغت جمعية كال أكال من قبل أهالي الضحايا أن 16 فتاة قد اختطفن وتعرضن للاغتصاب طوال الليل في دوغي، إنتيلالت/غاوا من قبل إرهابيين مزعومين وتمت اعادتهن في اليوم التالي.
– 16 يوليو 2024: قيل إن فتاة تعرضت للاغتصاب من قبل عشرين إرهابيًا في دوغاي، ونقلت إلى المستشفى في غاوا بعد الحادثة.
– 24 يوليو 2024: على طريق أشيبريش، أفاد مصدر قريب من الضحية أن امرأة قد تعرضت للاغتصاب وأن زوجها، وهو رجل مسن، قد ذُبح. توفيت بعد ليلة كاملة من الاغتصاب والعنف الجسدي. ويقال إن امرأة أخرى تعرضت للاغتصاب أيضًا.
بالإضافة إلى ذلك، في الخميس 27 يونيو 2024 : يقال إن جنديًا من الجيش المالي اغتصب امرأة متزوجة في مخيم للنازحين في ليلهوي. – افود (أنسونغو)
رغم وجود تفاصيل عن الهوية الكاملة للضحايا وأزواجهن، تفضل جمعية كال أكال، لأسباب إجتماعية وأمنية، الاحتفاظ بهذه المعلومات في قاعدة بياناتها في انتظار فتح تحقيق محتمل.
3. الاعتقالات/الاختفاءات/الاختطاف:
تم تسجيل 15 حالة، من بينها:
– 04 يوليو 2024: اعتقال امرأة في كيدال من قبل فاغنر-فاما لأنها انتقدت الظروف الصعبة وابتزاز الشرطة ضد المدنيين في كيدال.
– 06 يوليو 2024: تم اعتقال 3 مدنيين (تجار) من قبل فاغنر-فاما في ميناكا.
– 12 يوليو 2024: اختطاف 2 من العاملين في المجال الإنساني في تابُويْ إينبوراغن (بوريم) من قبل مجهولين.
4. التعذيب/الإصابات:
تم تأكيد 5 حالات، من بينها:
– 19 يوليو 2024: حاول عناصر يُزعم أنهم ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى التوغل في شمال ميناكا، وقد أسفر رد فعل الجيش المالي والمرتزقة الروس من مجموعة فاغنر عن مقتل 7 مدنيين على الأقل من بين النازحين، وأصيبت امرأة تبلغ من العمر 33 عامًا وقاصر تبلغ من العمر 14 عامًا.
– 28 الى 29 يوليو 2024: تعرض اثنان من المراهقين لإطلاق نار من فاغنر-فاما في تنبكتو، ونجوا بإصابات.
5. التدمير/النهب/السرقة وأضرار مادية أخرى:
تابعت جمعية كال أكال باهتمام كبير الأضرار التي لحقت بممتلكات السكان، سواء من حيث السرقات أو التدمير أو النهب.
نذكر هنا بعض الحالات البارزة، التي لا تمثل سوى جزء مرئي من جبل الجليد من حيث الأضرار المرتكبة.
– 02 يوليو 2024:
– قام مسلحون مجهولون بالاعتداء على موقع للنازحين على بعد 12 كيلومترًا من غاوا، سرقوا مبلغ ثلاثة ملايين وثمانمائة وخمسين ألف فرنك (3.850.000 فرنك) وسرقوا أغراض النساء.
– 07 يوليو 2024: في منطقة تنبكتو، قرية *العريات* بينما كان السكان يشاهدون عاجزين موت ماشيتهم بسبب تأخر الأمطار، مر فاغنر-فاما وأحرق جميع منازل المواطنين الفقراء مع جميع وسائل معيشتهم.
– 08 يوليو 2024: تم ذبح أكثر من 50 خروفًا من قبل فاغنر-فاما في إينفارق، منطقة أچلهوك-كيدال.
– 11 الى 12 يوليو 2024: قامت نفس الوحدة العسكرية في إين افارق بذبح 6 بقرات وزرع الألغام في جثثها، وتدمير مسجد، ونهب منازل وتفريغ القرية من جميع ممتلكاتها. كما سمموا خزان المياه في قرية *تين اسكو*، مما تسبب في موت الأغنام التي شربت منه وتسبب في أمراض بين السكان.
13 يوليو 2024: سُرقت الماشية في باتالو نحو إنداكي، ولاية غوسي من قبل تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى؛
21، 22 و23 يوليو 2024: سجلت جمعية كال أكال أضرارًا تشمل تخريب العديد من المنازل والمركبات، وتدمير خزان مياه، وثلاث شاحنات محملة بالمعدات المسروقة في دوائر *أبيبرا* (إيجرير، إنتَوَكيِ، تيهچوين، إيليواج…) وأچلهوك (إِينْ افارق). بالإضافة إلى ذلك، قاموا بحرق المحركات التي تُستخدم لري المزارع.
24 يوليو 2024: سرقت مئات رؤوس الماشية (بقر، غنم، ماعز، جِمال) من قبل تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى في منطقة جوبين، بلدية أشيباغو.
الخاتمة
– جمعية كال أكال، مرصد للدفاع عن حقوق الإنسان للشعب ألازوادي، و وفقًا لقَسَمِهَا بالدفاع عن حقوق الإنسان للشعب الأزوادي، تدين الانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان التي يرتكبها المرتزقة الروس من مجموعة فاغنر والجيش المالي ضد السكان المدنيين العزل وممتلكاتهم في أزواد و شمال مالي(إقليم ماسينا) ضد الطوارق والعرب والفولانيين على وجه الخصوص؛
– تطلب من المجتمع الدولي، ولا سيما منظمات حقوق الإنسان، تحمل كل مسؤولياتهم في إطار الإبادة العرقية المستهدفة، التي تحدث علنًا بدعم مؤكد من المرتزقة الأجانب؛
– تدعو المنظمات الإنسانية والجهات الخيرية لتقديم المساعدة للاجئين والنازحين الذين يعانون بالفعل منذ سنة من المعاناة الحادة؛
– تحث منظمات حقوق الإنسان على التحرك بجميع الوسائل والأدوات المناسبة لضمان عدم الإفلات من العقاب للفاعلين، المشاركين والمساهمين في الإعدامات الخارجة عن القانون للمدنيين لصالح العدالة الاجتماعية؛
– تذكر الدول المجاورة بمسؤوليتهم الأخلاقية عن الصمت المدوي إزاء إبادة جماعية متزايدة؛
– تنبه الحكومة والشعب المسلم التركي إلى أن طائراتهم بدون طيار تقتل عمدًا المدنيين فقط، وتدعوهم إلى إعادة النظر في أي عقود شراء أو قروض أو تدريب تتعلق بالطائرات بدون طيار التركية الصنع.
بعض الصور/الأدلة على المجازر التي ارتكبتها الفاغنر والجيش المالي
ملحوظة:
1. تقارير جمعية كال أكال هي تقارير إرشادية؛
2. تمتلك الجمعية قاعدة بيانات تفصيلية لأغراض التحقيقات المتعمقة.
عناوين الجمعية :
1. الفيسبوك: https://cutt.ly/Fekd7aMb
2. المدونة: https://www.kal-akal.com/
3. تويتر: https://x.com/kalakal2012/