تقرير شهر يونيو 2025 حول انتهاكات حقوق الإنسان في أزواد .

تقرير شهر يونيو 2025 حول انتهاكات حقوق الإنسان في أزواد .


المرصد المحلي  للدفاع عن حقوق الإنسان في أزواد (جمعية كل-أكال)
التقرير رقم 06/AKA/2025
الفترة: شهر يونيو
التاريخ: 1 يوليو 2025

المقدمة

تواصل جمعية كل-أكال، بصفتها مرصداً محلياً للدفاع عن حقوق الإنسان في أزواد، مهمتها في الرصد والتوثيق والتنديد بالانتهاكات المرتكبة ضد السكان المدنيين، كما تواصل التزامها بالدفاع عن حقوق الإنسان في إقليم أزواد ووسط مالي. ومن خلال شبكتها من المراسلين المحليين والشهود المجهولين، تقوم الجمعية بتوثيق الانتهاكات بشكل دقيق، بغض النظر عن الجهات المسؤولة عنها.

يسلط هذا التقرير الشهري الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان التي أرتُكبت خلال شهر يونيو 2025، في سياقٍ تميز بتصاعد القمع العسكري، وإرتكاب إنتهاكات ممنهجة تستهدف جماعات سكانية معينة، وبث الرعب من قبل جماعات مسلحة مختلفة.

شهد شهر يونيو 2025 تصاعداً في أعمال العنف ضد المدنيين. فقد أستهدفت الهجمات الجوية والعمليات البرية التي نفذتها القوات المسلحة المالية (FAMa) بمرافقة ما يُسمى بـ « الفيلق الإفريقي » (Africa Corps)، وهو الوريث المباشر لمجموعة فاغنر، المدنيين والنازحين والرحل وممتلكاتهم دون تمييز.

إن تغيير الاسم المزعوم لم يغير شيئاً من الممارسات؛ بل إن « الفيلق الإفريقي » يكرر نفس الانتهاكات الوحشية التي أشتهرت بها مجموعة فاغنر، بل ويزيدها فظاعة في عدة ولايات من أزواد.

1. الإعدامات الميدانية وعمليات القتل المستهدف: 72 حالة مؤكدة

في 1 يونيو: اختطاف وقتل الفلاح محمد البشير في لاببيزانغا.

في 2 يونيو: إعدام شابين (واحد من الطوارق وآخر من طبقة الحرفيين) في تمبكتو بعد هجوم جهادي، حيث تم تسليمهما لعناصر عنصريين أحرقوهما أحياء.

في 4 يونيو: تم إعدام 4 مدنيين ميدانياً من قبل الجيش المالي في تيسي (غاو) بعد هجوم لتنظيم الدولة (EIGS).

في 6 يونيو: إعدامات جماعية لمدنيين في نيونو (سيغو) خلال عيد الأضحى، من بينهم شيخ يبلغ من العمر 80 عاماً.

في 15 يونيو: مقتل صيادين بضربة جوية في تانوما (جاللوبي).

في 21 يونيو: غارة جوية على إيفغداواني (ليري) استهدفت سيارة مدنية بجوار خيمة للرحل، مما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين، وإصابة ثالث، ونفوق عدد من الحيوانات.

في 25 و26 يونيو: قتل 4 مدنيين بطائرات بدون طيار في أنوملن.

26 يونيو: في إغشر سديدان، تم إعدام أكثر من 20 مدنياً بينهم نساء وأطفال وقادة مجتمع في عملية برية نفذها الجيش المالي مع الفيلق الإفريقي.

2. الاختطافات، والاختفاءات القسرية، والتعذيب: 44 حالة مؤكدة

في 1 يونيو: تم اختطاف 11 بائع ماشية في تمبكتو.

في 3 يونيو: اختفاء أدو أغ تهما في تمبكتو.

في 10 يونيو: اعتقال تعسفي لداوود أغ محمد وبيبي أغ الميناوي في غاو.

في 22 يونيو: اعتقال 11 شاباً نازحاً في مخيم باوا بغاو.

في 21 يونيو: اعتقال وتعذيب مجموعة من شباب تيسيت، ثم ترحيلهم إلى أنسونغو.

في 25 يونيو: اعتقال 6 مدنيين في أجاجشو (تمبكتو).

في 26 يونيو: دورية مشتركة من الجيش المالي وفيلق إفريقيا انطلقت من قاعدة سومبي العسكرية، واقتحمت قرية برداغو، ودمرت منازل واعتقلت 3 مدنيين.


3. النهب وتدمير الممتلكات المدنية: 8 حالات مؤكدة

شهد شهر يونيو عمليات نهب وتخريب واسعة النطاق:

ففي 3 يونيو: تم  إحراق شاحنة صهريج في مخيم للرحل قرب ألمسترات.

في 8 يونيو: تم تدمير سيارتين مدنيتين في قصف على أماسين (كيدال).

في 13 يونيو: تم إحراق منازل و3 سيارات مدنية في إنتاديني (ميناكا).

في 24–25 يونيو: تم نهب ممتلكات في دياويلي، سورمو، سورانغو بولاية تومبكتو، شمل ذلك سرقة ألواح شمسية وممتلكات مدنية

4. التداعيات الإنسانية: النزوح، الصدمات النفسية، والاختفاء

نزوح جماعي من المناطق التي تعرضت للقصف.

أسر بأكملها مفقودة عقب الهجمات بالطائرات المسيّرة ومداهمات منازل المدنيين.


5. الاغتصاب والعنف الجنسي: 0 حالة مؤكدة

لم يتم تأكيد أي حالة خلال شهر يونيو 2025، رغم وجود شكوك في بعض المناطق.


الخاتمة

يختتم شهر يونيو 2025 بصورة قاتمة: فلا تزال شعوب أزواد تدفع الثمن الباهظ لصراعٍ لا يعرف هدنة ولا حدود للوحشية. فقد ارتُكبت انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي من قبل القوات المسلحة المالية، ومرافقيها من « الفيلق الإفريقي »، بالإضافة إلى الجماعات الإرهابية مثل « داعش في الساحل » وغيرها.

فوراء تغيير الأسماء والشعارات، تبقى الوسائل واحدة: إعدامات ميدانية، اختفاءات قسرية، نهب، تدمير الممتلكات، وإرهاب منظم ضد السكان الرحل. سواء كانت العملية من تنفيذ دورية عسكرية، أو ميليشيا مرتزقة، أو توغل جهادي، تكون النتيجة واحدة: يدفع السكان الثمن من حياتهم وحريتهم وأمنهم.

تدين جمعية كل-أكال بأشد العبارات هذا التلاقي في الوحشية، الذي تغذّيه الحصانة من العقاب والصمت الدولي.
وتوجّه كل أكال نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي لفتح تحقيقات مستقلة ومحايدة حول جميع الانتهاكات، أياً كانت الجهة المسؤولة عنها، والعمل على توفير الحماية الفعلية للمدنيين واحترام القانون الإنساني.

وبوفائها لمهمتها في الدفاع عن حقوق الإنسان، ستواصل جمعية كل-أكال عملها في التوثيق، والتبليغ، ودعم الضحايا، أملاً في تحقيق العدالة، واستعادة كرامة شعوب أزواد واحترامها.

صور لبعض الجرائم المرتكبة:

18 يونيو 2025 – أجاغاروم (وادي أزدجارات – ميناكا):
دورية مشتركة من الجيش المالي والفيلق الإفريقي أحرقت عدة منازل وصادرت ممتلكات المدنيين.
في 4 يونيو 2025 – بتاجمارت (50 كم من أَدْجَلْهُوك):
تم استهداف سيارة مدنية بغارة جوية. الحصيلة: 5 قتلى (بينهم امرأتان وطفل)، و3 جرحى (امرأة وطفل من بينهم).
في 27 يونيو 2025 – بإغشر سديدان (كيدال):
قتل مدنيَّين وأحرقت جثتيهما من قبل دورية للجيش المالي والفيلق الإفريقي. وقد قُتل في نفس المنطقة أكثر من 20 شخصًا بنفس الطريقة.



معلومات الاتصال بجمعية كال-أكال:

1. فيسبوك: https://cutt.ly/Fekd7aMb


2. المدونة: https://www.kal-akal.com/


3. تويتر (X): https://x.com/kalakal2012/

Comments

No comments yet. Why don’t you start the discussion?

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *