التقرير رقم 11/AKA/2025
الفترة: شهر نوفمبر
التاريخ: 1 ديسمبر 2025
مقدمة
جمعية كَال-أَكال، وهي مرصد محلي للدفاع عن حقوق الإنسان لشعب أزواد، تُعد إحدى منظمات المجتمع المدني العاملة في ولاية كيدال. تأسست الجمعية بهدف حماية الحقوق الأساسية لسكان أزواد، كما تعمل على تعزيز الثقافة والتعليم والتماسك الاجتماعي.
وفي ظل النزاع الذي يهز المنطقة منذ سنوات، تركز الجمعية جهودها على توثيق انتهاكات حقوق الإنسان التي تُرتكب ضد المدنيين. إذ تنفذ القوات المسلحة المالية ومعها عناصر «الفيلق الإفريقي » عمليات متكررة يُقتل خلالها مدنيون أو يُعتقلون أو يُهجَّرون أو تُنهب ممتلكاتهم. ويضاف إلى ذلك العنف الذي تمارسه جماعات مسلحة غير حكومية. ولا تزال المجتمعات من الطوارق والعرب والفولان معرضة بشكل خاص لضربات الطائرات المسيّرة والإعدامات الميدانية والاختفاء القسري والنهب وأشكال الترهيب التي أصبحت جزءًا من حياتهم اليومية.
وبفضل شبكة من المراسلين المحليين، تجمع جمعية كَال-أَكال كل شهر معلومات من المجتمعات المتضررة، والشهود المباشرين، وأسر الضحايا. وتخضع هذه المعلومات للتدقيق والتحليل قبل تجميعها في تقرير شهري يهدف إلى إطلاع الرأي العام الوطني والدولي على خطورة الأوضاع.
ويغطي هذا التقرير أحداث شهر نوفمبر 2025، ويعرض أبرز الانتهاكات التي تم توثيقها خلال هذه الفترة.
أولاً: الإعدامات الميدانية وعمليات القتل المستهدف – 31 حالة مؤكدة
في 6 نوفمبر – أماملان (أسكان، تمبكتو)
مقتل مدني أعزل على يد القوات المالية و« الفيلق الإفريقي ».
في 13 نوفمبر – تنغاتا (تين عيشة)
ضربة بطائرة مسيّرة تابعة للقوات المالية تقتل أسرة كاملة:
علي أغ محمد المهدي، 41 سنة
توراغيت ولات إيننبغور، 35 سنة
محمد أغ علي، 15 سنة
فاضمة ولت علي، 13 سنة
محمدون أغ علي، 11 سنة
فاطمة ولت علي، 9 سنوات
محمد إبراهيم أغ علي، 7 سنوات
في 14 نوفمبر – ميناكا
فاتوماتا أمادو، تلميذة في الصف العاشر، تعرضت للاغتصاب ثم الإعدام داخل فصول الثانوية العامة.
في 15 نوفمبر – تاجمرت (أجلهوك، كيدال)
اختطاف جميع ركاب سيارة مدنية وشاحنة ودراجة نارية، مع تأكيد تنفيذ إعدام بحق ما لا يقل عن ثلاثة منهم.
في 17 نوفمبر – ماجكوي (تمبكتو)
ضربة بطائرة مسيّرة تتسبب في مقتل:
أب و ابنه و حفيده
في 26 نوفمبر – نجهالتات (غرغندو)
إعدام ستة مدنيين:
رجلان؛ امرأتان؛ طفلتان
إصابة امرأتين بجروح.
في 18 نوفمبر – إنتهاقا (غاو)
غارة جوية تقتل خمسة من العاملين في التنقيب عن الذهب وتدمر مركبة وشاحنة.
في 21 نوفمبر – ليري (تمبكتو)
اغتيال إبراهيم دمبلي، وهو معلم، بالقرب من مدرسته على يد مسلحين مجهولين.
أواخر نوفمبر – ألفاهو (بنتغوغو)
مقتل بائع ماشية وأخيه الصغير على يد دورية مشتركة للقوات المالية و«الفيلق الإفريقي ».
في 25 نوفمبر – طريق تكارا–ألفاهو (بنتغوغو)
مقتل بائعين اثنين للماشية على يد دوريات للجيش المالي والفيلق الإفريقي.
في 25 نوفمبر – إيميمالان (إسكان)
اعتقال ثم إعدام إنتيلي أغ حمّوتافة، 20 سنة، على يد الدورية نفسها.
ثانياً: الاختطافات، والاختفاءات القسرية، والاعتقالات التعسفية – 17 حالة مؤكدة + عدة مفقودين
في 4 نوفمبر – إنبوغيتن–أنفيف (كيدال)
اعتقال ثلاثة مدنيين
في 15 نوفمبر – تاجمرت (أجلهوك)
اختطاف عدة مدنيين خلال توقيف قافلة المدنية.
في 21 نوفمبر – تادومومت (شرق بير، تمبكتو)
اعتقال مدنيين من قبل القوات المالية و«الفيلق الإفريقي »:
قيس أغ عمر
الحسين أغ فاتي
عدة مفقودين آخرين بحسب الشهود
في 22 نوفمبر – أبييبرا (كيدال)
في 14 نوفمبر – ميناكا
فاتوماتا أمادو، تلميذة في الصف العاشر، تعرضت للاغتصاب ثم الإعدام داخل فصول الثانوية العامة.
في 15 نوفمبر – تاجمرت (أجلهوك، كيدال)
اختطاف جميع ركاب سيارة مدنية وشاحنة ودراجة نارية، مع تأكيد تنفيذ إعدام بحق ما لا يقل عن ثلاثة منهم.
في 17 نوفمبر – ماجكوي (تمبكتو)
ضربة بطائرة مسيّرة تتسبب في مقتل:
أب و ابنه و حفيده
في 26 نوفمبر – نجهالتات (غرغندو)
إعدام ستة مدنيين:
رجلان؛ امرأتان؛ طفلتان
إصابة امرأتين بجروح.
في 18 نوفمبر – إنتهاقا (غاو)
غارة جوية تقتل خمسة من العاملين في التنقيب عن الذهب وتدمر مركبة وشاحنة.
في 21 نوفمبر – ليري (تمبكتو)
اغتيال إبراهيم دمبلي، وهو معلم، بالقرب من مدرسته على يد مسلحين مجهولين.
أواخر نوفمبر – ألفاهو (بنتغوغو)
مقتل بائع ماشية وأخيه الصغير على يد دورية مشتركة للقوات المالية و«الفيلق الإفريقي ».
في 25 نوفمبر – طريق تكارا–ألفاهو (بنتغوغو)
مقتل بائعين اثنين للماشية على يد دوريات للجيش المالي والفيلق الإفريقي.
في 25 نوفمبر – إيميمالان (أسكان)
اعتقال ثم إعدام إنتيلي أغ حمّوتافة، 20 سنة، على يد الدورية نفسها.
ثانياً: الاختطافات، والاختفاءات القسرية، والاعتقالات التعسفية – 17 حالة مؤكدة + عدة مفقودين
في 4 نوفمبر – إنبوغيتن–أنفيف (كيدال)
اعتقال ثلاثة مدنيين.
في 15 نوفمبر – تاجمرت (أجلهوك)
اختطاف عدة مدنيين خلال توقيف قافلة المدنية.
في 21 نوفمبر – تادومومت (شرق بير، تمبكتو)
اعتقال مدنيين من قبل القوات المالية و«الفيلق الإفريقي »:
قيس أغ عمر
الحسين أغ فاتي
عدة مفقودين آخرين بحسب الشهود
في 22 نوفمبر – أبييبرا (كيدال) خمسة عمال منقبيين من جنسيات نيجرية بين جرحى ومفقودين بعد ضربة بطائرة مسيّرة.
ثالثاً: النهب والتدمير والاعتداء على الممتلكات المدنية – 8 حالات رئيسية
في 5 نوفمبر – جبق/أنشواج
اختطاف ماشية الزعيم التقليدي أشريفين وعدة عائلات على يد مسلحين مجهولين.
في 15 نوفمبر – إنتهاقا (غاو)
إحراق عدة خيام لعمال مناجم الذهب على يد «الفيلق الإفريقي » وميليشيات محلية.
في 15 نوفمبر – أجلهوك (كيدال)
إجبار مدنيين على التخلي عن سياراتهم وشاحنة محملة بالحيوانات ودراجة نارية.
في 18 نوفمبر – إنتهاقا
تدمير مركبة وشاحنة في الضربة الجوية.
في 22 نوفمبر – جومت (أبييبرا، كيدال)
تدمير كامل لمركبة نقل خاصة بالمنقبين عن الذهب.
في 28 نوفمبر – كناي (طريق كيدال–أنفيف)
انفجار عبوة ناسفة في مركبة مدنية داخل قافلة عسكرية، مما أدى إلى:
تضرر المركبة
إصابة شخصين أحدهما إصابته خطيرة
رابعاً: التداعيات الإنسانية – ما لا يقل عن 92 حالة إنسانية مباشرة
مقتل أسرة كاملة في تنغاتا ، ضحايا، وأيتام وأقارب في حالة صدمة.
نزوح واسع للسكان حول بنتغوغو، وأنفيف، و تين عيشا، وميناكا.
فرار عمال مناجم الذهب من إنتهاقا وجومت وماجكوي.
تعليق الدراسة في ليري بعد اغتيال المعلم إبراهيم دمبلي.
خسائر اقتصادية كبيرة: مركبات محترقة، ماشية منهوبة، مواقع مدمرة.
خامساً: الاغتصاب والعنف الجنسي – حالة واحدة مؤكدة
فاتوماتا أمادو، تلميذة في الصف العاشر بميناكا، تعرضت للاغتصاب ثم الإعدام بتاريخ 14 نوفمبر 2025.
سادساً: الأضرار البيئية – 4 حالات مؤكدة
– احتراق خيام وتلوث في موقع التعدين بإنتهاكا.
– حطام سيارات وشاحنات محترقة في إنتهاكا وجومت.
– تضرر غابات في نجهالتات أثناء الإعدامات.
– تلويث التربة ببقايا المتفجرات بعد انفجار عبوة ناسفة على طريق كيدال–أنفيف.
الخلاصة
يعكس شهر نوفمبر 2025 مرة أخرى حجم الكارثة التي تعيشها المجتمعات المدنية في أزواد. فقد تصاعدت الانتهاكات ضدهم، من ضربات بطائرات مسيّرة، وإعدامات ميدانية، واختطافات، واختفاءات قسرية، وعنف جنسي، وتدمير واسع للممتلكات، إلى الاعتداء على سبل العيش. هذه الممارسات، المرتكبة في ظل إفلات مستمر من العقاب، خلفت قتلى وجرحى ونازحين وصدمات عميقة داخل مجتمعات بأكملها.
وفي ظل هذا التدهور المتواصل، تعرب جمعية كَال-أَكال عن بالغ قلقها، وتؤكد ضرورة حماية المدنيين باعتبار ذلك واجباً أساسياً لأي قوة تعمل في المنطقة.
كما تشدد على أهمية الكشف الكامل عن حقيقة الانتهاكات التي تم توثيقها هذا الشهر، وفتح تحقيقات مستقلة لتحديد المسؤوليات وضمان العدالة للضحايا وذويهم.
إن استمرار الصمت واللا مبالاة لم يعد مقبولاً.
فالمجتمع الدولي، والمنظمات الإقليمية، وجميع المؤسسات المعنية مدعوون إلى القيام بدورهم في الحماية والوقاية. وتُظهر كثافة الجرائم الموثقة أن غياب الإجراءات الحازمة سيؤدي إلى تفاقم الانتهاكات وتعميق معاناة السكان.
وبالتزام ثابت نحو رسالتها، ستواصل جمعية كَال-أَكال جهودها في التوثيق والإنذار والمناصرة، لضمان سماع صوت الضحايا وصون حقوقهم الأساسية.
صور لبعض الجرائم:
1 ـ بائع مواشٍ قتل وقُطعت رأسه في 25 نوفمبر 2025 بين تاكارا وألفاهو جنوب بنتاغونغو، على يد دورية مشتركة من قوات الجيش المالي و الفيلق الإفريقي.

2 ـ استهدفت ضربة بطائرة مسيّرة تابعة للجيش المالي، في 22 نوفمبر 2025، موقع التنقيب عن الذهب في جومت – أبييبـارا بولاية كيدال. وأسفرت عن مقتل أربعة من المنقّبين النيجيريين ، كما دُمّرت السيارة التي كانت تقلّهم بالكامل، بينما أُصيب مالكها و أربعة أشخاص آخرين.

