مرصد المراقبة المدنية للدفاع عن حقوق الإنسان لشعب أزواد، « جمعية كال أكال »
associationkalakal@gmail.com
التقرير رقم 10/AKA/2024
الفترة: شهر سبتمبر
التاريخ: 1 أكتوبر 2024
المقدمة:
تعد جمعية كال أكال مرصدًا للمراقبة المدنية تهدف إلى الدفاع عن حقوق الإنسان لشعب أزواد.
وتسعى لتحقيق الرفاه الاجتماعي لشعب أزواد من خلال تعزيز التعليم، والمشاركة في قضايا التنمية الذاتية، والحفاظ على الثقافة المحلية، وتعزيز التماسك الاجتماعي، والأهم من ذلك الدفاع عن حقوق الإنسان.
تغطي نقاط اتصال الجمعية جميع أنحاء أراضي أزواد، وهي مكلفة بجمع الانتهاكات المنتظمة لحقوق الإنسان التي تطال السكان المدنيين وإبلاغ التنسيق المركزي بها.
تدعم الضحايا، وأقاربهم أو شهود عيان على مشاهد العنف .
فرقنا في هذا العمل، مع تقديم جميع التفاصيل الممكنة التي تمكن من تجريم الجناة، بما في ذلك التواريخ والظروف المحيطة بالجرائم، والأماكن، والفاعلين، والوسائل وأنماط العمل، والصور (سواء كانت متحركة أو ثابتة) في بعض الحالات.
ويجب ملاحظة أنه بالإضافة إلى المرتزقة الروس من مجموعة فاغنر وأتباعهم،الذين يحتلون الصدارة في ارتكاب الجرائم، فإن الجماعات الجهادية أيضًا متورطة في انتهاكات حقوق الإنسان.
يقدم هذا التقرير الشهري لمحة عامة عن تطور انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة ضد المدنيين وممتلكاتهم في أزواد، وبدرجة معينة، في بعض الاماكن من مالي القريبة من أزواد، من قبل المرتزقة الروس من مجموعة فاغنر وعناصر الجيش المالي التابع للانقلابين الذين يقودونهم.
تم تسجيل الانتهاكات التالية:
1.القيام بمجازر، /الإعدامات
تم تسجيل وتوثيق 15 حالة مؤكدة خلال شهر سبتمبر.
نظرًا لاتساع المنطقة التي يجب تغطيتها، ونقص الوسائل، وخاصة عدم إمكانية الوصول إلى بعض المناطق بسبب وجود فاغنر ومؤيديهم، لا تستبعد جمعية *كال أكال* احتمال وجود جرائم أخرى قد تكون قد أفلتت من التوثيق.
لقد أوردنا هنا بعض الحالات الرمزية لإعطاء فكرة عن طبيعة وحجم الجرائم:
5 سبتمبر 2024: انفجار دراجة نارية بثلاث عجلات على لغم في إكلاهان، على بعد حوالي 12 كيلومترًا جنوب غرب كيدال، مما أسفر عن مقتل 4 أشخاص، بينهم فتاتان، وصبي، ورجل مسن يبلغ من العمر 70 عامًا، بالإضافة إلى 3 جرحى.
رغم أن هذا النوع من العمليات معروف بتنفيذه من قبل الجماعات الجهادية، إلا أن مصادرنا لم تتمكن من تحديد الجناة بشكل رسمي.
14 سبتمبر 2024: استهدفت ضربة بطائرة بدون طيار من الجيش المالي تجمعًا للمدنيين في زرهو، قرية تتبع لبير في منطقة تنبكتو، وسط السوق الأسبوعية. قُتل 7 أشخاص، بينهم امرأة مريضة كانت عائدة من مركز صحي، وأطفال، أحدهم دون سن السابعة، ومدنيين آخرين.
كما تم تدمير مركبات بأربع عجلات وبعض المعدات والبنية التحتية الأخرى.
27 سبتمبر 2024: استهدفت ضربتان بطائرة بدون طيار من الجيش المالي السوق الأسبوعية في فيفو، بمنطقة تنبكتو، مما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة آخرين بجروح، وتسجيل أضرار مادية ونفسية كبيرة.
2. الاغتصابات:
لم يتم تسجيل أي حالة اغتصاب مؤكدة خلال شهر سبتمبر.
3. الاعتقالات، الاختفاءات، والخطف:
تم تسجيل 36 حالة مؤكدة.
بعض الحالات التي لفتت انتباهنا تشمل:
7 سبتمبر 2024: اعتقال ثم نقل رئيس بلدية سوبوندو، سامبا باه في نيافونكي من قبل قوات فاغنر-فاما إلى تنبكتو.
15 سبتمبر 2024: اختطاف عامل صحي مجتمعي من قبل مجهولين في تاشارين، على بعد 25 كم شرق غاوا .
21 سبتمبر 2024:
اعتقال القاسم أغ موسى في غوسي من قبل قوات فاما. كان برفقة زوجته المريضة التي كانت متجهة إلى مركز صحي. لكنها عادت أدراجها في النهاية من دونه.
24 سبتمبر 2024:
اختطاف 10 شبان بين غاوا وإنتهقا من قبل تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى.
4. التعذيب، الإصابات:
بسبب ضربات الطائرات بدون طيار في *زرهو* وعمليات السطو على الطرق بين *غاوا* و *افود* (أنسونغو)، والضربات في فيفو… تعرض العديد من المدنيين لإصابات جسيمة أو للتعذيب.
في هذه المرحلة، لا نملك أرقامًا دقيقة.
5. التدمير/النهب/السرقة وأضرار أخرى مادية:
خلال شهر سبتمبر، سجلت جمعية *كال أكال* 7 حالات موزعة بين التدمير، والنهب، والسرقة، والأضرار الأخرى.
ذكر التقرير بعض الحالات على سبيل المثال:
2 سبتمبر 2024: سرقة عدة مئات من رؤوس الماشية التي تنتمي إلى قرى تونديبي ودنغا في بلدية تابوي، دائرة *إينبوراغن*(بوريم)، في منطقة إنتهقا، في مرعى تين تماتي من قبل رجال على دراجات نارية.
14 سبتمبر 2024: قام عناصر ينتمون إلى جماعة نصرة الإسلام والمسلمين بتفجير جسر سامباني شرق ليرا.
بين 23 و24 سبتمبر 2024: مرت عناصر تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى عبر *غابيرو* بين غاوا و *افود* (أنسونغو)، حيث نهبوا المتاجر وتركوا رسالة تطالب السكان بدفع مبلغ مئة وثمانين مليون (180,000,000) فرنك غرب أفريقي مقابل السماح لهم بممارسة حياتهم بحُرية.
26 سبتمبر 2024: وقع سطو على مركبات النقل العام في كوبي على طريق غاوا-أفود، مما أدى إلى سرقة مبلغ كبير من المال، بما في ذلك 600,000 فرنك ينتمي إلى رجل و150,000 فرنك ينتمي إلى امرأة، بالإضافة إلى الهواتف وأشياء أخرى ثمينة. كما تعرضت بعض الأشخاص للعنف على أيدي هؤلاء اللصوص المجهولين.
كما تلاحظ جمعية *كال أكال* إلى جانب الانتهاكات الكلاسيكية المعتادة التي توثقها شهريًا، الحقائق الجديدة التالية:
3 سبتمبر 2024: أشعلت عناصر تابعة لتنظيم الدولة في الصحراء الكبرى النار في موقع التنقيب عن الذهب في تين-أيكارن، إنتهقا، مما أسفر عن أضرار مادية كبيرة.
تأكدت جمعية *كال أكال* أنه في 11 أغسطس 2024، تم إعادة 17 مركبة كانت قد صودرت سابقًا من قبل فاغنر-فاما في وادي الشرف، بالقرب من غاوا، إلى أصحابها مقابل دفع مبلغ مليون فرنك غرب أفريقي لكل مركبة. وبعد إعادة المركبات، تبين أن بعض القطع الهامة منها قد تم تفكيكها.
في 11 أغسطس، عادت مهمة ثانية من فاغنر-فاما إلى وادي الشرف، وتم العثور على 4 مركبات في الموقع، حيث أُجبر أصحابها على دفع مبلغ 100,000 فرنك غرب أفريقي لكل مركبة حتى لا يتم أخذها. أصبحت هذه الممارسات، بالإضافة إلى التفتيشات الليلية المفاجئة في منازل بعض المجتمعات في مدينة تنبكتو، وإطلاق سراح المدنيين الأبرياء الذين تم اعتقالهم مقابل مبالغ كبيرة من المال، تجارة مربحة لمرتزقة فاغنر وعناصر الجيش المرافقين لهم.
في موضوع آخر تمامًا، تسبب وباء الملاريا المرتبط بالأنجين والدفتيريا في دمار كبير في المنطقة الممتدة من تيجيريرت حتى الحدود الجزائرية، مع تركيز خاص في مناطق تينزواتين، تيمياوين، وأجلهوك.
حجم الضرر البشري الناجم عن هذا المرض دفع الكثيرين إلى الاعتقاد بأن هناك صلة بين هذه الأمراض والغارات الجوية بواسطة الطائرات بدون طيار والعوامل الأخرى التي تُستخدم بشكل مستمر في هذه المناطق. وفقًا لمصادر صحية، فإن الوفيات، التي تتكون في الغالب من الأطفال وكبار السن، تُسجل بالعشرات يوميًا.
خلال الأيام الأربعة الماضية فقط، استقبلت مقبرة تيمياوين 140 جثة، وفقًا لأقارب الضحايا الذين شاركوا في الدفن. هذا الرقم أقل بكثير من الواقع، حيث يموت العديد من المرضى في البراري بعيدًا عن المراكز الصحية. المنشآت الصحية، التي لا تملك الوسائل لمواجهة هذا التحدي، تعاني من الاكتظاظ.
إلى جانب هذا المرض الفتاك، تسببت الفيضانات في كيدال و غاوا ومناطق أخرى بالعديد من الضحايا، بما في ذلك منازل منهارة وأشخاص بلا مأوى.
الخاتمة:
وفاءًا بالتزامها بالدفاع عن حقوق الإنسان وحمايته على مستوى أزواد، تُدين جمعية *كال أكال* انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها باستمرار المرتزقة الروس من مجموعة فاغنر وعناصر الجيش المالي المدعومين من المجلس العسكري.
وتدين الجمعية صمت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان تجاه هذه المأساة الإنسانية ذات الطابع الإبادي.
وتوجه الجمعية نداءًا إلى المنظمات الإقليمية والدولية لحقوق الإنسان، وكذلك إلى الآليات المتخصصة للأمم المتحدة، للتعامل مع قضية الجرائم في أزواد وإجبار مرتكبيها وشركائهم والمتواطئين معهم على المثول أمام محاكم دولية مستقلة.
وتذكر جمعية *كال أكال* الحكومة التركية بمسؤوليتها بالمشاركة في قتل المدنيين المسلمين من خلال تزويد المجلس العسكري المالي بطائرات بدون طيار، التي تستهدف في المقام الأول المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال.
نظرًا للدمار الذي تسببه الملاريا المرتبطة بالأنجين والدفتيريا في صفوف سكان أزواد، تطالب جمعية *كال أكال* بما يلي:
– فتح تحقيق دولي مستقل لتحديد أسباب هذا المرض؛
– تزويد مراكز الرعاية الصحية بالوسائل الطارئة اللازمة لرفع مستوى الكفاءة الفنية، من خلال توفير الأدوية والموارد البشرية لدعم الموظفين الموجودين؛
– تقديم الدعم للعائلات المتضررة وللأسر المفجوعة؛
– فتح ممر إنساني للوصول إلى المنطقة.
بعض الصور لجرائم فاغنر-فاما ضد المدنيين:
- دراجة نارية بثلاث عجلات اصطدمت بعبوة ناسفة في 5 سبتمبر 2024 في إكلاهان-كيدال، 3 قتلى و3 جرحى.
- أطفال جرحى إثر ضربة طائرة بدون طيار على السوق الأسبوعية في فيفو-تمبكتو في 27 سبتمبر 2024.
- شاحنة مدنية استهدفتها ضربة طائرة بدون طيار في 14 سبتمبر 2024 في زارهو-تمبكتو.
ملاحظة:
- تقارير جمعية كال أكال هي تقارير إرشادية.
- تمتلك الجمعية قاعدة بيانات مفصلة لتلبية احتياجات التحقيقات العميقة.
عناوين الجمعية:
- فيسبوك: https://cutt.ly/Fekd7aMb
- مدونة: https://www.kal-akal.com/
- تويتر: https://x.com/kalakal2012