تقرير جمعية كل أكال حول انتهاكات حقوق الإنسان في أزواد خلال شهر أكتوبر.

تقرير جمعية كل أكال حول انتهاكات حقوق الإنسان في أزواد خلال شهر أكتوبر.

مرصد المراقبة المدنية للدفاع عن حقوق الإنسان لشعب أزواد، « جمعية كل أكال »

البريد الإلكتروني: associationkalakal @gmail.com

التقرير رقم 11/AKA/2024

الفترة: شهر أكتوبر

التاريخ: 2 نوفمبر 2024

مقدمة:

جمعية « كل أكال » هي منظمة محلية  من المجتمع المدني  تهدف إلى الدفاع عن حقوق الإنسان لشعب أزواد.
وهي جمعية غير ربحية تسعى، من بين أهدافها، إلى تعزيز التعليم، وحماية التراث الثقافي، وتعزيز التماسك الاجتماعي، والدفاع عن حقوق الإنسان.

يقع المقر الرئيسي لجمعية « كل أكال » في ولاية كيدال، وتغطي أنشطتها في جمع المعلومات وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان لجميع ولايات أزواد وجزء من وسط البلاد القريب من أزواد.

تقوم الجمعية بانتظام بتوثيق ومعالجة جميع انتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث في نطاق عملها عبر وكلاء محليين وأشخاص مجهولي الهوية من ذوي النية الحسنة الذين ينقلون لها المعلومات، بغض النظر عن هوية الجُناة أو المستهدفين أو الدوافع.

تحتفظ الجمعية بقاعدة بيانات تحتوي على تفاصيل وتقارير شهرية وبلاغات طارئة.

وتشمل الجهات التي تم التعرف عليها بشكل رسمي في ارتكاب هذه الانتهاكات أعضاء القوات المسلحة المالية ومرتزقة المجموعة الروسية « فاغنر ». وبالنظر إلى الأساليب المتبعة، والوسائل المستخدمة، وحجم وتكرار الانتهاكات، وخاصة هوية الضحايا، فإن جميع المؤشرات تشير إلى وجود برنامج تطهير عرقي مُخطط على أعلى مستوى في الدولة بقيادة المجلس العسكري الحاكم.

إضافةً إلى الجيش المالي ومرتزقة « فاغنر »، فإن الجماعات الجهادية أيضاً تُشارك في انتهاكات حقوق الإنسان.

هذا التقرير الشهري للمراقبة يستعرض وضع انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت في شهر أكتوبر على أراضي أزواد وعلى جزء من وسط مالي القريب من أزواد، حيث تستهدف بعض المجتمعات بسبب انتمائها العرقي ضمن خلفية من التشويه. تشمل الانتهاكات عمليات إعدام فردية وجماعية خارج نطاق القانون، اختطافات واعتقالات، إصابات بسبب إطلاق النار، حالات اغتصاب، سرقات، أضرار مادية تلحق بالممتلكات العامة (البنية التحتية) والخاصة، وأضرار بيئية.

1- : الإعدامات، محاولات الإعدامات، والمجازر: 75 حالة مؤكدة ،  في هذا التقرير تم تسليط الضوء على بعض الحالات الرمزية فقط.
معظم الوفيات كانت نتيجة ضربات بطائرات تركية الصُّنع، مجازر جماعية، وزرع عبوات ناسفة.

4 أكتوبر 2024: قام عناصر من مجموعة فاغنر والجيش المالي بإعدام رجل مُسن وجمَلْ، وأسفر ذات الهجوم عن مقتل 3 مراهقين وإصابة آخر نتيجة انفجار لغم زرعوه في المولد الكهربائي الذي يمد خزان الماء في قرية إينكاروت بمنطقة تين-إساكو. كما اعتقلوا مدنيَيْن.

4 أكتوبر 2024: استهدفت ضربة بطائرة مُسيَّرة للجيش المالي مركبتين لنقل الرُّكاب على طريق تينظواتن-أرليت. كان على متن المركبتين 24 منقبًا عن الذهب عائدين إلى النيجر، مما أسفر عن مقتل 7 مدنيين نيجيريين على الأقل، وإصابة 3 آخرين، وتدمير المركبتين.

5 أكتوبر 2024: تم قتل وإحراق سيدة مُسنة تُدعى *تمبارك* في منزلها في إينكرٌوت بمنطقة تين-أساكو بولاية كيدال من قبل فاغنر و الجيش المالي

5 أكتوبر 2024: اغتيال موسى سماكي، ابن عمدة جانكي قرب سامباني، على يد عناصر من جماعة نصرة الإسلام والمسلمين.

8 أكتوبر 2024: تم اكتشاف عبوات ناسفة في مكان تواجد عناصر فاغنر و الجيش المالي في إين-تاغاغيت وإين-تفركيت أثناء تقدمهم نحو تنظواتن.

8 أكتوبر 2024: قُتل حوالي 20 شخصًا وأُحرقت جُثَثهم في منطقة أسيدي، على بعد 19 كلم من تنبكتو، على يد فاغنر و الجيش المالي. و وفقًا لمصادر محلية، كان هؤلاء الضحايا مرشحين للهجرة كانوا على متن سيارتين للنقل من طراز هيليكس ، إضافةً إلى مواطنين من تنبكتو صادف تواجدهم في المكان والزمان الخاطئين.

بين 8 و9 أكتوبر 2024: في قرية دورغونلي ببلدية نامبالا، تم إعدام ما لا يقل عن 10 مدنيين، واختطاف 20 آخرين، وقُتل عدد من العجول بواسطة فاغنر و الجيش المالي وفقًا لتسجيل صوتي باللغة الفولانية حصلنا عليه.

9 أكتوبر 2024: استهدفت ضربة بطائرة مُسيَّرة مركبة مدنية في *إين اغوزمي*، على بعد 96 كلم من بير، وأسفرت عن مقتل شخص واحد، وإصابة اثنين آخرين، وتدمير المركبة بالكامل.

21 أكتوبر 2024: استهدفت ضربة جوية نفذتها قوات المجلس العسكري المالي وسط سوق أسبوعي في إنجاتافن/تنبكتو، مما أسفر عن مقتل 8 مدنيين، بينهم 4 أطفال ورضيع عمره 6 أشهر، وإصابة بين 19 و20 آخرين، بالإضافة إلى تدمير عدة دراجات نارية وأكواخ، وتدمير مركبتين تحملان مواد غذائية.

29 أكتوبر 2024: تم العثور على جُثَّتين شرق مدينة كيدال على بعد نحو 10 كلم في منطقة *ترافِنْتَ*، وقد تم قتلهما سابقًا بواسطة فاغنر و الجيش المالي.


2- : الاغتصاب – تم توثيق حالتين

6 أكتوبر 2024: تعرضت 4 نساء للاغتصاب الجماعي على يد عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى في *إيم ن اغيل*، ورافق ذلك سرقة ممتلكات واستخدام العنف الجسدي ضد مدنيين. وقد تم استقبال النساء الضحايا في مركز صحي.

29 أكتوبر 2024: تعرضت سيدة مُسنة من قرية بصَصُو للاغتصاب تحت تهديد السلاح من قبل رجل يُعتقد أنه ينتمي إلى جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، بين كيتا وأمبارتو في منطقة ميما.


3- : الاعتقالات/الاختفاءات/الاختطافات – تم تسجيل 52 حالة

9 أكتوبر 2024: في قرية دورغونلي ببلدية نامبالا، تم اختطاف 20 شخصًا من قبل فاغنر و الجيش المالي

20 أكتوبر 2024: تم اختطاف تاجر مواشي في الستينات من عمره من قبل عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى في غارغونا بين غاوا و *افود* (أنسونغو).

26 أكتوبر 2024: تم اعتقال 5 أشخاص من قبل فاغنر و الجيش المالي في كارباي بمنطقة كوناري في فاتوما.

4- التعذيب / الإصابات / التهديدات:

9 أكتوبر 2024: استهدفت ضربة طائرة مُسيرة مركبة مدنية في منطقة إناغوزمي على بعد 96 كم من مدينة بير، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين وتدمير المركبة بالكامل. المركبة تعود لتاجر من المنطقة.

19 أكتوبر 2024: قام عناصر من « تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى » بالمرور عبر منطقة *إيم ن اغيل*، حيث اعتدوا على عدة أشخاص واختطفوا اثنين من التجار وطالبوا بفدية.
في منطقة إيسيْلال، جنوب ميناكا، أمهلوا السكان 72 ساعة للمغادرة.

21 أكتوبر 2024: استهدفت ضربة طائرة مُسيرة تابعة للجيش المالي مركبتين للنقل الجماعي على محور تينظواتن-أرليت، ونتج عن ذلك سقوط قتلى وإصابات، إضافة إلى تدمير المركبتين.

21 أكتوبر 2024: عبر تسجيل صوتي بلهجة السونغاي وُضع تحت تصرف « كل أكال »، وجهت « جماعة نصرة الإسلام والمسلمين » إنذاراً لسكان قرية كسوم، التابعة إدارياً لبلدة سومبي/نيفونكي، بمغادرة القرية بسبب « تعاونهم مع « الكفار » (جيش مالي-فاغنر). إثر هذا القرار، أقدم عناصر من الجماعة على إعدام شخصين، وأفرغت القرية من سكانها الذين اتجهوا نحو نيافونكي.

22 أكتوبر 2024: حملة اعتقالات طالت عدة مدنيين من الطوارق والفولان في فاتوما بولاية موبتي من قبل الجيش ومرتزقة فاغنر، وأصيب أحد المعتقلين بجروح قاتلة. تملك « كل أكال » أسماء ثلاثة من الضحايا.

5-التدمير / النهب / السرقات والأضرار المادية الأخرى:

2 أكتوبر 2024: قافلة من فاغنر-فاما كانت متجهة إلى ليرا توقفت لفترة وجيزة في دوفانا وقامت بنهب متجر بالكامل.

8 أكتوبر 2024: أحراق شاحنة تابعة لأحد المدنيين في منطقة إن-فچاجن من قبل فاغنر-فاما.

بين 8 و9 أكتوبر 2024: في بلدة نمبالا، قرية دورغونلي، تم إطلاق النار على عدد من العجول من قبل عناصر فاغنر والجيش المالي حسب تسجيل صوتي بلغة الفولاني بحوزة « كل أكال ».

16 أكتوبر 2024: استهدفت ضربة طائرة مُسيرة شاحنة نقل مياه مدنية في إن-أچبار، على بعد 60 كم شرق أچلهوك.

17 أكتوبر 2024: تم إحراق مركبة من طراز 4×4 تعود لأحد المدنيين في إنچوراه على بعد 50 كم شرق كيدال من قبل فاغنر-فاما.

29 أكتوبر 2024: تمت سرقة عدد من الحيوانات، من الإبل والأغنام والماعز، من قبل عناصر تابعين « لتنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى » في قرية تيچريرت، بلدية ألاتا، ميناكا.


6- تدمير البنية التحتية:

بين 1 و2 أكتوبر 2024: تم تدمير مدرسة في منطقة *إنكاروت، تين-أساكو*، بقصف عشوائي من قبل مرتزقة فاغنر وعناصر من القوات المسلحة المالية، مما أدى إلى أضرار كبيرة.

7- البيئة:

منذ 22 أكتوبر 2024: تم الإبلاغ عن حرائق واسعة النطاق في مناطق افود (انسونغو) ومحيط ميناكا. وأكدت مصادرنا وجود ما لا يقل عن 14 حريقاً. وعلى الرغم من أن هذه الظاهرة معروفة عادةً، إلا أنها بلغت هذا العام نطاقاً جغرافياً يُثير القلق مع خسائر كبيرة في الحياة البرية والنباتات. ونظراً لحادثة إحراق منطقة رعوية واسعة في إيغشار-سديدان قرب كيدال من قبل عناصر فاغنر والجيش المالي في 31 أكتوبر 2024، يطرح تساؤل مشروع حول الدوافع الحقيقية وراء هذه الحرائق المتكررة وأصولها.

الخاتمة:

1. تؤكد جمعية *كل أكال* التزامها بحماية والدفاع عن حقوق الإنسان، وتُدين بشدة الإعدامات خارج نطاق القانون التي يرتكبها مرتزقة فاغنر الروس، بالتعاون مع عناصر من القوات المسلحة المالية ضد أهداف غير مسلحة.
2. تستنكر جمعية « كل أكال » صمت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إزاء حملة تطهير عرقي مُمنهجة تستهدف مجموعات معينة بدعم من بعض القوى والدول.

3. تدعو جمعية « كل أكال » الحكومة التركية لتحمل مسؤوليتها تجاه مجازر المدنيين الأصليين في أراضيهم نتيجة تزويد المجلس العسكري المالي بالطائرات المسيرة، وتطالبها بوقف بيع الطائرات المسيرة وأي شكل آخر من أشكال الدعم العسكري للمجلس العسكري في مالي لحماية الأبرياء.
4. تناشد جمعية « كل أكال » الدول المجاورة والمنظمات الإقليمية (الإيكواس) والقارية (الاتحاد الأفريقي) وكذلك منظمة التعاون الإسلامي، الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتهم في حماية حقوق الإنسان، وفقًا للمواثيق القانونية التي تحكمهم.
5. توجه جمعية « كل أكال » نداءً إلى جميع المنظمات والدول لدعم وتقديم المساعدات للاجئين والنازحين من منطقة أزواد.

بعض الصور للجرائم

1. رضيع يبلغ من العمر 6 أشهر ضحية ضربة لطائرة مُسيرة من الجيش المالي بتاريخ 21 أكتوبر 2024 في منطقة إينجتافان / تنبكتو.



2. جمل مقطّع الأوصال وتم الاستيلاء على أجزاء منه من قبل فاغنر-فاما بتاريخ 4 أكتوبر 2024 في منطقة تين-إساكو.




عناوين الجمعية:

1. فيسبوك: https://cutt.ly/Fekd7aMb


2. مدونة: https://www.kal-akal.com/


3. تويتر: https://x.com/kalakal2012/

Comments

No comments yet. Why don’t you start the discussion?

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *