مرصد المراقبة المدنية للدفاع عن حقوق الإنسان لشعب أزواد، “جمعية كل أكال”
البريد الإلكتروني: associationkalakal @gmail.com
التقرير رقم 11/AKA/2024
الفترة: شهر نوفمبر
التاريخ: 3 ديسمبر 2024
مقدمة:
جمعية “كل أكال” هي منظمة محلية من المجتمع المدني تهدف إلى الدفاع عن حقوق الإنسان لشعب أزواد.
وهي جمعية غير ربحية تسعى، إلى تعزيز التعليم، وحماية التراث الثقافي، وتعزيز التماسك الاجتماعي، والدفاع عن حقوق الإنسان.
يقع المقر الرئيسي لجمعية “كل أكال” في ولاية كيدال، وتغطي أنشطتها في جمع المعلومات وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان جميع ولايات أزواد وجزء من وسط البلاد القريب من أزواد.
تقوم الجمعية بانتظام بتوثيق ومعالجة جميع انتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث في نطاق عملها عبر وكلاء محليين وأشخاص مجهولي الهوية من ذوي النية الحسنة الذين ينقلون لها المعلومات، بغض النظر عن هوية الجُناة أو المستهدفين أو الدوافع.
تحتفظ الجمعية بقاعدة بيانات تحتوي على تفاصيل وتقارير شهرية وبلاغات طارئة.
وتشمل الجهات التي تم التعرف عليها بشكل رسمي في ارتكاب هذه الانتهاكات أعضاء القوات المسلحة المالية ومرتزقة المجموعة الروسية “فاغنر”. وبالنظر إلى الأساليب المتبعة، والوسائل المستخدمة، وحجم وتكرار الانتهاكات، وخاصة هوية الضحايا، فإن جميع المؤشرات تشير إلى وجود برنامج تطهير عرقي مُخطط على أعلى مستوى في الدولة بقيادة المجلس العسكري الحاكم.
إضافةً إلى الجيش المالي ومرتزقة “فاغنر”، فإن الجماعات الجهادية أيضاً تُشارك في انتهاكات حقوق الإنسان.
هذا التقرير الشهري للمراقبة يستعرض وضع انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت في شهر أكتوبر على أراضي أزواد وعلى جزء من وسط مالي القريب من أزواد، حيث تستهدف بعض المجتمعات بسبب انتمائها العرقي ضمن خلفية من التشويه. تشمل الانتهاكات عمليات إعدام فردية وجماعية خارج نطاق القانون، اختطافات واعتقالات، إصابات بسبب إطلاق النار، حالات اغتصاب، سرقات، أضرار مادية تلحق بالممتلكات العامة (البنية التحتية) والخاصة، وأضرار بيئية.
1- الإعدامات، المجازر: 107 حالات مؤكدة
في هذا التقرير، يتم تسليط الضوء على بعض الحالات الرمزية فقط. وتشمل في الغالب وفيات ناجمة عن انتهاكات فورية من قبل قوات الجيش المالي (FAMa) ومجموعة فاغنر، بالإضافة إلى المجازر الجماعية وزرع العبوات الناسفة.
وتأتي على النحو التالي:
2 نوفمبر 2024: قام مرتزقة فاغنر والجيش المالي بإعدام 4 مدنيين في “تيكنوين” دائرة “أماسين” في ولاية كيدال.
2 نوفمبر 2024: تم إعدام شابين في “ميما” على يد قوات الجيش المالي وفاغنر.
3 نوفمبر 2024: تعرض شاب يدعى “إلنجم أغ محمد” (من قبيلة كل أسكن) للتعذيب مميت توفي على إثره في “إنتاهاقا” على يد قوات فاغنر والجيش المالي.
5 نوفمبر 2024: قُتل 4 مدنيين من الفولان و2 من العرب في “نوردجي” على يد فاغنر والجيش المالي.
8 نوفمبر 2024: أطلق تنظيم “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” قذائف هاون على مخيم للطوارق السود “بيلا” في “نامبالا”، ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص، بينهم نساء، وإصابة آخرين.
10 نوفمبر 2024: دخلت قافلة من قوات فاغنر والجيش المالي إلى قرية “لرنب” (شمال ليري) وأعدمت 6 مدنيين أبرياء.
10 نوفمبر 2024: أُعدم 4 مدنيين من الفولان، من بينهم اثنان بقطع الرأس، في “تينديبا”، بلدية “تينديرما” بإقليم “ديري”.
وأسمائهم كالآتي:
1. أمادو علي نقوربا
2. ألوي علي نقوربا
3. دولاي توباري وابن أخيه.
14 نوفمبر 2024: تم إعدام إسماعيل أغ بيلا في “إنتنهيرت” بأجيلهوك، ولاية كيدال، على يد قوات الجيش المالي وفاغنر.
16 نوفمبر 2024: أُعدم 10 أشخاص على الأقل في “ماكانا”، نارا على يد قوات الجيش المالي وفاغنر.
2- الاعتقالات/الاختفاء/الاختطافات: 73 حالة موثقة
9 نوفمبر 2024: اعتقل مرتزقة فاغنر والجيش المالي 4 أشخاص في “بير”، ولاية تمبكتو.
20 أكتوبر 2024: اختطاف تاجر مواشي في الستينيات من عمره على يد عناصر من “تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى” بين “غاو” و”أنسونغو”.
26 أكتوبر 2024: اعتقال 5 أشخاص من قبل فاغنر والجيش المالي في “كرباي”، بلدية “كوناري”، “فاتومة”.
16 نوفمبر 2024: اعتقال شخصين في “بيرا”، إقليم “نارا” من قبل فاغنر والجيش المالي.
16 نوفمبر 2024: اعتقال عدة أشخاص من مجتمع الفولان في “تولييل”، دائرة “نارا”، عُثر على 4 منهم قتلى في 18 نوفمبر.
1-22 نوفمبر 2024: تم اعتقال 58 مدنيًا من الفولان من قبل الجيش المالي وفاغنر في وسط وجنوب مالي، ولا يزال مصيرهم مجهولاً.
3- التعذيب/الإصابات/التهديدات
5 نوفمبر 2024: تعرض 3 أشخاص من مجتمع الطوارق السود للتعذيب الجسدي على يد فاغنر والجيش المالي في “إيمبصصوتان”، بلدية “غوسي-غاو”.
7 نوفمبر 2024: في غرب “إيبانغيمالان”، تعرض سكان مخيم “العرب الفلان” للتعذيب الجسدي، وشملت الانتهاكات قتل امرأة (50 عامًا) وطعن فتاة شابة.
10 نوفمبر 2024: تعذيب العديد من الفولانيين في بلدية “تينديرما”، إقليم تمبكتو.
13 نوفمبر 2024: إطلاق النار على حافلة صغيرة بين “غارغونا” و”داوغا”، مما أدى إلى إصابة السائق والمساعد.
3- التدمير/النهب/السرقة: 16 حالة مؤكدة
5 نوفمبر 2024: قامت بعثة من قوات فاغنر والجيش المالي بسرقة أموال، قتل مواشٍ، وتدمير ممتلكات في قرى مختلفة.
6 نوفمبر 2024: عمليات نهب واسعة في منطقة “ميما”، واغتصاب امرأة من مجتمع الفولان.
20-23 نوفمبر 2024: ارتُكبت أعمال عنف ونهب ضد المدنيين شمال تمبكتو.
23 نوفمبر 2024: تم تخريب جسر “دابي”، ما تسبب في تعطيل الحركة والنقل بشكل كبير في المنطقة.
4- البيئة:
منذ حوالي ثلاثة أسابيع، قمنا بتوثيق سلسلة من حوادث إشعال النيران المتعمدة في المراعي، التي تم التخطيط لها وتنفيذها من قبل مرتزقة المجموعة الروسية “فاغنر” والجيش المالي. ما كان يبدو في البداية لبعض الناس مجرد ظاهرة عرضية وحادثة مؤقتة، تبين أنه عمل حقيقي ومتعمد من قبل جهات تنفذ أوامر المجلس العسكري المالي.
منذ نهاية أكتوبر وحتى الآن، من “أنسونغو” إلى “مينكا”، مرورًا بـ”غاو”، ثم منطقة “غورما” و”ميما”، لا يكاد يمر يوم دون تلقي تقارير أو صور ومقاطع فيديو من السكان المحليين وهم يكافحون الحرائق المدمرة التي تغطي مساحات شاسعة، ما يدل على تدمير منهجي للبيئة من قبل بعثات يقودها فاغنر والجيش المالي.
آخر الحوادث التي وقعت :
في يوم الأحد 10 نوفمبر 2024، تم إشعال حريق هائل في مساحة واسعة من المراعي امتدت من “هوداري” إلى “دوينتزا” وحتى أطراف النهر.
هذه الممارسات، إضافة إلى تدمير البيئة، سيكون لها تأثير حاسم على الثروة الحيوانية، التي تمثل جزءًا مهمًا من الاقتصاد المحلي، وستتسبب بلا شك في صعوبات كبيرة للسكان الذين يعتمدون على تربية الماشية كمصدر للعيش، مما يؤثر عليهم نفسيًا. هل هذا هو الهدف الذي تسعى إليه حكومة الجنرال “عاصمي غويتا”؟ كل المؤشرات تدل على ذلك!
10 نوفمبر 2024: إشعال النار في “الغابة”، منطقة “ليري”، من قبل قوات فاغنر والجيش المالي.
14 نوفمبر 2024: قامت دورية إرهابية تابعة لقوات فاغنر والجيش المالي بمداهمة العديد من المنازل في “بوجاقاري” حوالي الساعة 11 صباحًا، وسرقة ممتلكات السكان.
الخاتمة:
1. تؤكد جمعية “كال أكال” التزامها بحماية حقوق الإنسان وتدين الإعدامات خارج نطاق القانون التي نفذها مرتزقة مجموعة فاغنر بالاشتراك مع عناصر القوات المسلحة المالية ضد أهداف أعزل.
2. تدين الجمعية صمت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان أمام حملة التطهير العرقي الممنهجة والمدعومة من قِبل بعض القوى والدول.
3. تبلغ جمعية “كل أكال” المجتمع الوطني والدولي باستشهاد أمينها العام، “سيدي أغ باي”، خلال ضربة بطائرة مسيرة مالية في “تينزاواتين”، بالقرب من الحدود الجزائرية، بتاريخ 1 ديسمبر 2024. وتدين الجمعية بشدة هذا العمل البربري ضد السكان المدنيين في أزواد.
4. تناشد جمعية “كال أكال” الحكومة التركية لتحمل مسؤوليتها في المجازر التي ترتكب ضد المدنيين الأصليين بسبب توفيرها الطائرات المسيرة لصالح المجلس العسكري الحاكم في مالي، وتطالبها بوقف بيع الطائرات المسيرة أو أي دعم عسكري آخر للمجلس لإنقاذ الأبرياء.
5. تدعو الجمعية الدول المجاورة، المنظمات الإقليمية (إيكواس) والقارية (الاتحاد الأفريقي) وكذلك منظمة التعاون الإسلامي، الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتهم في حماية حقوق الإنسان، وفقًا للأدوات القانونية ذات الصلة.
6. تطلق جمعية “كال أكال” نداءً إلى جميع المنظمات والدول لتقديم الدعم والمساعدات للاجئين والمشردين في أزواد.
بعض الصور الملتقطة حول انتهاكات فاغنر والجيش المالي خلال شهر نوفمبر