تقرير جمعية كل أكال حول انتهاكات حقوق الإنسان في أزواد خلال شهر يوليو 2025

تقرير جمعية كل أكال حول انتهاكات حقوق الإنسان في أزواد خلال شهر يوليو 2025

التقرير رقم 06/AKA/2025
الفترة: شهر يوليو
التاريخ: 1 أغسطس 2025

مقدمة
في إطار مهمتها في الرصد المدني، وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان ودعم الضحايا، تواصل جمعية كال-أكال عملها الدؤوب في المراقبة الميدانية بولايات أزواد ووسط مالي. ومن خلال شبكتها من الشهود المحليين والوسطاء المجتمعيين والشركاء الموثوقين، تجمع الجمعية وتتحقق من المعلومات المتعلقة بالانتهاكات التي تطال حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

تميز شهر يوليو 2025 بتصاعد مقلق في أعمال الانتهاك التي تستهدف السكان المدنيين. وقد نُسبت هذه الانتهاكات في معظمها إلى القوات المسلحة المالية (FAMa) ومليشياتها المساندة من مجموعة «الفيلق الإفريقي ». تمثلت هذه الانتهاكات في ضربات جوية عشوائية، إعدامات ميدانية، اختفاءات قسرية، نهب وتدمير ممتلكات مدنية أساسية.

وتؤثر هذه الأفعال – التي غالبًا ما تُرتكب في مناطق نائية – بشكل خطير على الحياة اليومية للمجتمعات المحلية، سواء كانت بدوية أو مستقرة، وتساهم في نشر إستراتيجية رعب تؤدي إلى إفراغ القرى، وتدمير البنى التحتية الحيوية (مياه، صحة، تجارة) ونشر مناخ من الخوف العام.

يهدف هذا التقرير إلى تقديم صورة موثقة للانتهاكات المرتكبة التي تم توثيقهاخلال شهر يوليو 2025، لتنبيه الرأي العام الوطني والدولي، وإيصال صوت الضحايا، والتأكيد على أن حماية المدنيين تظل التزامًا أساسيًا في أوقات النزاعات.

أولًا: الإعدامات الميدانية وجرائم القتل الموجهة – 33 حالة مؤكدة

في 2 يوليو: في «جونهان» (جنوب غرب كيدال)، تم إعدام سيدي محمد أغ بيغا المعروف بـ«بوراتي». و أصيب ابنه وطفلان آخران.

في 6 يوليو: في «سيلا» (شمال سومبي)، قُتل 6 مدنيين من مجتمع الفولان على يد دورية مشتركة بين الجيش المالي و الفيلق الإفريقي

في 8 يوليو: في «زويرا» (غوندام)، قصف السوق الأسبوعي أدى لمقتل 4 أطفال، إصابة 5 أشخاص آخرين.

في 8 يوليو: إعدام 13 مدنيًا من الفولان والطوارق السود بالقرب من «إنكوركور» بعد إجبارهم على حفر قبورهم من قبل الجيش المالي و الفيلق الإفريقي .

في 11 يوليو: في «أضر أنتكليت» (إضيلمن، ميناكا)، ضربة بطائرة مسيرة أسفرت عن مقتل 5 أشخاص (بينهم 4 نساء ورجل مسن) وإصابة 20 آخرين.

في 12 يوليو: في «إغاسان نيلوان» (غورما)، مقتل الصالح أغ إيبايداج، اختفاء أياد أغ كيتيا، إصابة خطيرة لـ«مويموان»، وإحراق عدة دراجات نارية.

ثانيًا: الاختطافات والاختفاءات القسرية والتعذيب – 17 حالة مؤكدة

في 2 يوليو: اعتقال «محما أغ موسى» و«صدام أغ أحمد» بين «إنتاهقا» و«غاو»، تعرضا للتعذيب ثم أُطلق سراحهما.

في 6 يوليو: على طريق «أنسونغو–غاو»، هجوم مسلح على ركاب حافلة،تمت سرقة ممتلكاتهم وإعدام السائق.

في 12 يوليو: في «غوندام»، اعتقال ثم الإفراج عن الأستاذ «محمد أغ لولو» من قبل الجيش المالي و الفيلق الإفريقي

في 18 يوليو: في «تاغاروست»، إستخدم الفيلق الإفريقي ألعابًا مفخخة لبث الرعب في صفوف الأطفال.

في 30 يوليو: اعتقال 3 أشخاص في كيدال، جميعهم من أصل «تلاتايت» ويقيمون في كيدال منذ سنوات، من قبل الجيش المالي ومرتزقة الفيلق الروسي وتم إطلاق سراحهم لاحقاً

ثالثًا: النهب وتدمير الممتلكات المدنية – 10 حالات مؤكدة

في 30 يونيو: في «إنبوغيتن»، نهب مؤن وتدمير 3 دراجات نارية.

في 2 يوليو: بين «إنتاهاكا» و«غاو»، مصادرة دراجة نارية وأموال من شابين بواسطة دورية فاما و الفيلق الإفريقي

في 6 يوليو: في «سيلا»، تخريب عدة منازل.

في 11 يوليو: في «بانغيل»، قصف مستودعات وقود مملوكة لتجار محليين.

في 12 يوليو: في «إغاسان نيلوان»، إحراق سيارة لـ«باهاي»، و تدمير عدة دراجات نارية وسرقة بضائع.

في 16 يوليو: في «إنكوفي» (70 كم من كيدال)، قصف بطائرات مسيرة أدى لمقتل وإصابة عدة حيوانات.

في 19 يوليو: في «تين-عيشة» (منطقة «غارغاندو»)، ضربات جوية دون خسائر بشرية لكنها أحدثت أضرارًا مادية. وفي «بير» (تمبكتو)، تدمير متعمد لخزان المياه الوحيد الذي يغذي السكان.

رابعًا: العواقب الإنسانية – نزوح، صدمات نفسية، تهجير – 11 حادثًا رئيسيًا أثّر على مئات الأشخاص

في «زويرا»، نزحت الساكنة بعد قصف السوق.

هاجرت عائلات بالكامل من منطقة «بير» بعد تدمير خزان المياه.

إحراق محلات تجارية في «نيارينيارا» (غوندام)، ومركبات، ودراجات نارية ومخازن غذائية.

تدمير 4 نقاط مياه في «إيناجابار»، ما حرّم مئات الأسر من مياه الشرب.

استهداف مستودعات وقود تجارية في «بانغيل»، ما تسبب في خسائر اقتصادية كبيرة.

خامسًا: الاغتصاب والعنف الجنسي – 0 حالة مؤكدة

لم تُسجل أي حالة مؤكدة، لكن هناك شبهات في بعض المناطق التي نزح سكانها بعد مداهمات.

الخاتمة
ينتهي شهر يوليو 2025 بصورة مرعبة من العنف المنهجي ضد المدنيين. فالجيش المالي وحلفاؤه من الفيلق الإفريقي يواصلون ارتكاب أفعال ترقى إلى جرائم حرب، غالبًا بعيدًا عن الأعين، في مناطق ريفية معزولة.

وتدين جمعية كال-أكال بشدة هذا التصعيد للعنف العسكري، وتدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته. هناك حاجة ملحة لتحقيق مستقل وحيادي لتقصي الحقائق، وتحديد المسؤولين، وإنهاء الإفلات من العقاب.

وستواصل الجمعية عملها في التوثيق والشهادة إلى جانب الضحايا حتى تحقيق العدالة لهم.

تمبكتو – ضربة بطائرة مسيرة استهدفت سيارة مدنية قرب «غارغاندو» أسفرت عن إصابة طفلتين بجروح. المدنيون، مرة أخرى، يدفعون الثمن.

بين إنتاهاكا وغاو – تم توقيف شابين كانا يستقلان دراجة نارية وتعرضا لسوء معاملة بدنية على يد دورية تابعة لـ الجيش المالي والفيلق الإفريقي، كما تمت مصادرة دراجتهما وأموالهما.

Comments

No comments yet. Why don’t you start the discussion?

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *