خبر عاجل:
في الفترة الأخيرة، تلقت جمعية كل أكال تنبيهات بشأن وباء الملاريا وحالات مشتبه بها من الدفتيريا في جميع مناطق أزواد.
هذه الأمراض تسبب أضرارًا كبيرة للسكان، وخصوصًا في المناطق التي تفتقر إلى الخدمات الصحية والعاملين في مجال الصحة. وتتركز هذه الأمراض في مناطق تجمع النازحين الذين لجأوا إلى تنزاواتن وما حولها. وقد أُبلغ عن وفاة عدة أطفال وشيوخ بسبب عدم توفر الرعاية الصحية المناسبة والملائمة.
لمعرفة المزيد، أرسلت جمعية كل أكال بعثة للتحقق من الوضع ونقل المعلومات للجمهور. بالإضافة إلى لقاء السكان، تمكنت بعثة كل أكال من التواصل مع بعض المسؤولين عن الهيئات الصحية في تلك المناطق واستشارة تقاريرهم الفنية لتقييم الوضع الصحي.
وأظهرت النتائج أن الأطفال، والنساء الحوامل، وكبار السن هم الفئة الأكثر تعرضًا لهذا الوباء بسبب ضعف حالتهم الصحية.
هذا الظاهرة، مع عواقبها الوخيمة على سكان كانوا بالفعل ضعفاء بسبب آثار النزاع، واللجوء الجماعي، والمذابح التي تعرضوا لها على يد عناصر من جيش المجلس العسكري ومجموعة فاغنر، حسبما أفاد به الفنيون الصحيون الذين تواصلنا معهم، ترجع إلى عدة عوامل، بما في ذلك:
إغلاق أو عدم تشغيل مراكز الصحة بسبب النزاع؛
تدمير البنية التحتية الصحية على يد مجموعة فاغنر وعناصر من الجيش؛
مغادرة المنظمات غير الحكومية بسبب التهديدات التي تعرضت لها أنشطتها وموظفيها؛
اللامبالاة المطلقة من الدولة تجاه معاناة السكان… وغيرها.
خلال هذه المهمة، لاحظت جمعية كل أكال ما يلي:
نقص الرعاية الصحية المناسبة في مراكز الصحة؛
مستوى المعدات الصحية منخفض جدًا؛
تباين كبير بين العرض والطلب على الرعاية الصحية؛
حاجة ملحة لتقوية قدرات العاملين في المجال الصحي؛
عدم إمكانية الوصول إلى المناطق بسبب المخاطر الأمنية؛
غياب الشركاء؛
خطر عالٍ من سوء التغذية الحاد بين الأطفال…
نتيجة لذلك، إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء عاجل، فقد تزداد الحالة بشكل كبير مما يسبب أضرارًا جسيمة. لذلك، من الضروري اتخاذ تدابير مناسبة لتفادي أي أحداث مؤسفة.
يتطلب الأمر رفع مستوى المعدات الصحية من خلال:
تجهيز مراكز الصحة بالعلاج والمواد اللازمة لمواجهة هذا الوضع وغيره؛
دعم مراكز الصحة التي تعتني بالنازحين بالشبكات المملوءة، والأدوية اللازمة لرعاية المرضى؛
توزيع حصائر للنوم، وأغطية؛
تدريب العاملين في المجال الصحي…
بهذا الصدد، تشكر جمعية كل أكال السلطات الجزائرية على دعمها الكبير في هذا المجال وتطلب منها بذل المزيد من الجهود لمكافحة هذا الوباء. كما نشكر جميع من يساهم، سواء علنًا أو في صمت، بدعمهم مهما كان ضئيلًا.
تُوجه الدعوة للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للتحرك بسرعة.
كما تطلب جمعية كل أكال من المنظمات غير الحكومية التي لديها إمكانية الوصول، سواء من خلال منظمات أو وسطاء، أن تظهر تضامنها، لتفادي الأسوأ.